دعا الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في اجتماع أمس، ضم رئيس الدائرة السياسية في"منظمة التحرير الفلسطينية"فاروق القدومي، القادة العرب في قمة الخرطوم، الى دعم الحكومة الفلسطينية الجديدة ورفض الضغوط الأميركية التي تمارس عليها وتقديم الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني. وقال مسؤول"الجبهة الشعبية"في الخارج ماهر الطاهر ل"الحياة"إن الاجتماع بحث ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديموقراطية باعتبارها الإطار الجامع والموحد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، لافتاً الى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع خلال الشهرين المقبلين لتنفيذ"إعلان القاهرة". وأشار الطاهر الى أن المجتمعين اتفقوا على تشكيل لجنة عليا من الفصائل لتقديم تصور شامل لموضوع إعادة بناء المنظمة، وأكدوا أن خيار الشعب الفلسطيني استمرار المقاومة لانتزاع كل الحقوق، وفي مقدمها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ودعوا الى الافراج عن المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال. وأكدت"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"أن المجلس الوطني الموحد لمنظمة التحرير هو الذي يمثل الشعب الفلسطيني، ودعت الى إقرار فلسطيني جماعي لانتخاب المجلس الجديد وفق التمثيل النسبي الكامل. وأشارت الى أن المجلس في الأرض المحتلة يمثل جزءاً من الشعب 36 في المئة على جزء من الأرض الوطنية، بينما الباقي من الشعب لم ينتخبوا أحداً، ولهم الحق في انتخاب الشطر الآخر من المجلس الموحد بسقف 300 عضو ووفق قانون انتخابي جديد على أساس التمثيل النسبي الكامل.