دان البيت الأبيض"بقوة"امس، قمع المعارضة في بيلاروسيا، مشيراً الى عزمه فرض عقوبات على رموز النظام في مينسك. تزامن ذلك مع قرار القمة الأوروبية في بروكسيل"فرض قيود"على سفر المسؤولين البيلاروس الى دول الاتحاد، فيما اتهمت موسكو الأوروبيين بتأجيج الصراع. جاء ذلك غداة حملة شنتها الأجهزة التابعة للرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاتشينكو ضد المعتصمين وسط العاصمة مينسك، أسفرت عن اعتقال 400 من هؤلاء، في محاولة لإحباط مهرجان للمعارضة مقرر اليوم. راجع ص 8 وتعهد زعيم المعارضة الكسندر ميلينكيفيتش تحدي السلطات، داعياً أنصاره الى التجمع مجدداً اليوم، في مكان لم يحدده فوراً، للاحتجاج على خسارته الانتخابات الرئاسية امام لوكاتشينكو الذي اتهمه بتزوير نتائجها. في واشنطن، قال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان ان الولاياتالمتحدة تطالب بالإفراج"فوراً"عن المتظاهرين الذين أوقفوا في ساحة مينسك فجر امس، وأولئك الذين اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة. وأبلغ الصحافيين ان إدارة الرئيس جورج بوش تبحث في فرض قيود على سفر مسؤولين من بيلاروسيا، اضافة الى عقوبات مالية ضدهم. في بروكسيل، أعلنت وزيرة الخارجية النمسوية اورسولا بلاسنيك التي تتولى بلادها رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، ان القادة الأوروبيين"قرروا فرض قيود على المسؤولين عن انتهاك المعايير الانتخابية الدولية، بمن فيهم الرئيس لوكاتشينكو"، تشمل منعهم من الدخول الى الدول الأعضاء في الاتحاد. وقالت ان الاتحاد دعا"شركاءه الدوليين وخصوصاً الدول المجاورة لبيلاروسيا الى اعتماد النهج ذاته"، في اشارة الى روسيا التي اتهم وزير خارجيتها سيرغي لافروف منظمة الأمن والتعاون الأوروبية بتحريض المعارضة البيلاروسية، مشيراً الى ان المنظمة تحدثت في شكل قاطع عن تزوير الانتخابات، قبل فترة من الاقتراع.