نفت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان تكون اسرائيل نسقت، مسبقاً مع كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا اقتحام سجن أريحا واختطافها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وعدداً من رفاقه المتهمين بقتل الوزير الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي. كما رفضت الاتهام الموجه لاسرائيل بأنها بممارساتها تضعف مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. وقالت ان المسؤول عن مكانة"أبو مازن"هو"أبو مازن"نفسه"ليس دائماً مكانته متعلقة باسرائيل انما بأعماله أو قصوراته". وأضافت ان ما اضعف مكانة رئيس السلطة هو"الحقيقة المؤسفة"، انه لم يتجاوب مع دعوات البريطانيين والاميركيين لضمان أمن المراقبين في سجن أريحا. وزادت ان البريطانيين حذروا السلطة بأنهم سيغادرون السجن"لأن ابو مازن لم يفعل شيئاً وان الفلسطينيين خرقوا شروط الاتفاق المتعلق بسجن أريحا". وقالت ايضاً ان البريطانيين والاميركيين أيقنوا بعد صعود حركة"حماس"الى الحكم ان حياة المراقبين في السجن في خطر وعليه قرروا المغادرة. الى ذلك، وكالمتوقع، عززت"عملية اريحا"شعبية حزب"كديما"الحاكم في استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها صباح أمس كبرى الصحف العبرية الثلاث. وتحت عنوان"مفعول أريحا"افادت صحيفة"يديعوت احرونوت"في عنوانها الرئيسي ان"كديما"لم ينجح في فرملة تدهور شعبيته في الأسابيع الأخيرة فحسب، انما نجح ايضاً في تعزيزها وانه لو جرت الانتخابات اليوم لحصل الحزب على 39 مقعداً مقابل 19 ل"العمل"و15 ل"ليكود". وزادت ان هذه النتائج بعثت على الإحباط في صفوف"العمل"و"ليكود"لعجزهما عن تقليص الفارق عن"كديما". وجاء استطلاع"معاريف"بنتائج قريبة: كديما 39 والعمل 20 وليكود 15. وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي ان"ليكود"خسر مقعدين مقارنة بالاستطلاع السابق لتضيف ان أقطاب"كديما"يطمحون لرؤية زعيم"ليكود"بنيامين نتانياهو مطاحاً عن قيادة الحزب بعد الانتخابات ليتمكنوا من تشكيل ائتلاف حكومي بين الحزبين، خصوصاً في حال تزعم"ليكود"الرجل الثاني فيه وزير الخارجية السابق سلفان شالوم. وكتبت صحيفة"هآرتس"ان نتانياهو يعيش أوقاتاً عصيبة بعد ان نجح خصمه الشخصي ايضاً القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت في صرف الأنظار عن خطته السياسية الانسحاب الاحادي من أجزاء من الضفة الغربية التي عوّل عليها لإعادة ناخبي"ليكود"سابقاً الذين انتقلوا الى"كديما"، الى أحضان الحزب بداعي ان خطة اولمرت يسارية وتشكل استسلاماً لحركة"حماس". ويرى نتانياهو ان"عملية اريحا"خطفت الأضواء عن سائر القضايا المتعلقة بالمعركة الانتخابية، فيما شكك مراقبون ان تكون الأيام ال11 المتبقية على موعد الانتخابات البرلمانية كافية ل"ليكود"لسد الفجوة عن"كديما"أو حتى الوصول الى 20 مقعداً في الكنيست الجديد.