سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار الخلاف على تشكيل الحكومة العراقية يحول الجلسة الأولى للبرلمان الى "بروتوكولية" . السنة يطالبون ب "هيئة لرئاسة الوزراء" تتخذ القرارات وتشرف على تنفيذها
بدأ العد التنازلي لموعد انعقاد اولى جلسات البرلمان العراقي، فيما تواصل الكتل السياسية محادثاتها لتشكيل الحكومة الدائمة، واقترح السنة تشكيل"هيئة لرئاسة الوزراء"اذا أريد تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين اكد الاكراد انتظارهم رد"الائتلاف"الشيعي على رفض تولي ابراهيم الجعفري ولاية جديدة. وكانت رئاسة الجمهورية حددت في بيان، الخميس المقبل 16 الجاري موعداً لانعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب. ولفت البيان الى ان الموعد حدد بالاتفاق بين زعماء الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات، مؤكداً اهمية برمجة اللقاءات المشتركة لتشكيل الحكومة للاتفاق قبل الجلسة. وطرحت جبهة"التوافق"السنية على"الائتلاف"الشيعي آلية جديدة لاتخاذ القرارات في برنامج الحكومة من خلال انشاء"هيئة رئاسة الوزراء"لطبخ القرار السياسي، على ان يضطلع مجلس الوزراء المنتخب بتنفيذه. وقال الشيخ خلف العليان، القيادي في الجبهة ل"الحياة"إن"حكومة الوحدة الوطنية تعني المشاركة في صنع البرنامج الحكومي"، واضاف:"اقترحنا هذه الهيئة لتفعيل مشاركة كل الاطراف في قرارات الحكومة، والائتلاف أبدى تفهماً للمطلب ووعد بالرد عليه". ونفى ان يكون هذا الطلب"مقابل القبول بالجعفري او الاشتراك في الحكومة"، مؤكداً ان"الموقف من مرشح الائتلاف لم يتغير، كما ان التوافق مصر على المشاركة في العملية السياسية في كل الظروف. واستبعد الاتفاق على التشكيلة الحكومية قبل الخميس". ولفت الى ان جلسة البرلمان الاولى ستكون"بروتوكولية وستؤجل". الى ذلك، اكد رئيس الجبهة عدنان الدليمي ان اجتماعات"التوافق"و"الائتلاف"لم تحل مشكلة تشكيل الحكومة، وقال ل"الحياة"ان"ما تحقق خلال هذه الاجتماعات هو تحريك العملية السياسية لان التفاهم بين الطرفين حول عدد من المبادئ العامة لم يكسر طوق الخلاف حول مفهومي حكومة وحدة وطنية او حكومة مشاركة". وربط الدليمي بين استقرار الوضع الامني والمشاركة الفاعلة للسنة. وقال القيادي في"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"رضا جواد تقي ان"الائتلاف"يعمل على عقد اجتماع مع الاكراد"لحل ازمة تشكيل الحكومة قبل الخميس"، واضاف ان"الجو بدأ ينجلي بالنسبة الى الجعفري وحظوظه في البقاء ترتفع، كلما تقدم الحوار بين الكتل السياسية نحو التوافق". واضاف ان اتفاقاً تم مع"التوافق"على استمرار الاجتماعات الى حين الاتفاق على آلية تشكيل الحكومة. من جهته، قال محمود عثمان، القيادي في قائمة"التحالف الكردستاني"ل"الحياة"ان الخلافات بين قادة الكتل يجب ان تجد طريقها الى الحل قبل الخميس". واضاف:"اليوم، الثلاثاء سيعقد لقاء قمة لحسم الخلاف على ترشيح الجعفري". واعتبر ان"التعجيل في تشكيل الحكومة بات مصيرياً لأن الشارع العراقي محبط من الجمود الذي ميز المسيرة السياسية". واشار الى"تحديات داخلية وخارجية تعرقل ولادة الحكومة ابرزها المواقف الاميركية المتهجمة على السياسيين العراقيين". وزاد أن"الاميركيين يمارسون ضغوطاً هائلة على قادة الكتل السياسية لأن التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس في صالح العراق على الاطلاق". واكد ان الاكراد ما زالوا"غير راغبين بالجعفري رئيساً للوزراء". وأن"الجدل ما زال قائماً مع"الائتلاف"الشيعي حول كيفية انشاء مجلس أمن وطني لتقاسم عملية اتخاذ القرارات الاساسية في البلاد". وحذر من ان فشل القادة السياسيين في التوصل الى اتفاق على تشكيل الحكومة"سيجعل الجلسة الاولى للبرلمان بروتوكولية ومن شأن ذلك احباط الشارع العراقي وتدهور الامن".