شهدت انطلاقة بطولة دوري أبطال آسيا للأندية لكرة القدم التي جرت أول من أمس بداية مثيرة، وتعتبر خسارة القادسية الكويتي أمام فولاذ الإيراني بنصف دستة من الأهداف من أكبر مفاجأة اليوم الأول من البطولة. وكانت بداية العين الإماراتي بطل النسخة عام 2003 قوية بعد فوزه على الهلال السعودي 2-صفر. وينتظر أن تشهد البطولة القارية في المراحل المقبلة من الإثارة من جميع الأندية المشاركة. تغلب العين الاماراتي على ضيفه الهلال بهدفين من دون مقابل، بعد أن قدم الأول عرضاً ممتازاً، توّجه بخطف النقاط الثلاث، وتصدر فرق المجموعة الثانية، التي تضم العين والهلال السعودي والميناء العراقي وماشال الأوزبكي، وكان الميناء تغلب على ماشال بهدف من دون مقابل. ولم ينجح الهلال في تقديم ما يحفظ له ماء الوجه، وأسهمت الطريقة التي بدأ بها مدرب الهلال كاندينو، والتشكيلة التي اختارها في غياب الهلال بالكلية. وستفتح هذه الخسارة الكثير من الملفات، خصوصاً المتعلقة بكاندينو الذي لم يقدم مع الفريق ما يجعل الهلاليين يثنون على مجهوداته. البداية كانت زرقاء عندما سدد كماتشو فوق العارضة، وظن الجميع أن الهلاليين سيسجلون، لكن أصحاب الضيافة استفاقوا سريعاً، وتحديداً في الدقيقة العاشرة، عندما سدد سبيت خاطر ركلة مباشرة أبعدها الدعيع بأعجوبة، ثم غاب الهلاليون عن مجريات اللقاء، وضغط العيناويون بكثافة، ما جعل لاعبي الهلال يرتكبون العديد من الأخطاء، خصوصاً الظهير خالد عزيز، وكاد الجابر يفتتح النتيجة بعدما تجاوز الحارس، لكن نجح في إبعادها قائد العين فهد علي، الذي ظهر في الوقت المناسب وأبعدها من خط المرمى. وسدد نجم الشوط الأول من الجانب الإماراتي فيصل علي لكن الدعيع نجح في ابعادها 22. وعاد فيصل علي وغربل كل مدافعي الهلال بمهارة، لكن الدعيع أنقذها وخطف النجومية من زملائه. واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة العين، سددها البديل شهاب أحمد وتألق الدعيع في التصدي لها 24. وأخرج كاندينو عزيز وأشرك تركي الصويلح، وتوّج فيصل علي تألقه وسيطرة فريقه بتسجيل الهدف الأول، عندما أفلح في اقتناص كرة برأسه مستفيداً من سوء التغطية الهلالية 43. وأضاع تفاريس فرصة محققة للتعادل وهو في مواجهة المرمى 46.ومع مطلع الشوط الثاني، أشرك مدرب الهلال كاندينو عبد اللطيف الغنام وأحمد الصويلح، بديلين للشلهوب وسامي الجابر الغائبين تماماً في الشوط الأول. ومع سعي الهلال للبحث عن تعديل الكفة، وأد مهاجم العين كيلي المحاولات الهلالية باكراً، بتسجيله الهدف الثاني عندما استلم كرة أمام تفاريس، والتف على نفسه وسجل هدفاً من طراز رفيع 47. الشباب - السد رفض لاعبو الشباب استثمار كل الفرص التي أتيحت لهم أمام مرمى ضيفهم السد القطري، في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة، ليخرج الفريقان بالتعادل السلبي. جاءت البداية شبابية الشكل بفضل تماسك خط وسطه، بتألق نشأت أكرم واحمد عطيف مع مساندة دائمة من زيد المولد، ولم يجد مدرب السد أمام هذا التفوق الميداني سوى مطالبة لاعبيه بالعودة للخطوط الخلفية للذود عن المرمى، وجاءت أولى المحاولات الشبابية من كرة ثابتة 7 مرت بجوار القائم، يتبعها السلطان بتسديدة أخرى أخطأت المرمى. ويتواصل الضغط الشبابي بغية فك الحصون الدفاعية لمرمى الضيوف من دون جدوى، حتى جاء الهدف الذي سجله عبده عطيف 28 وألغاه الحكم بداعي الاحتكاك بحارس المرمى، وبالغ مدرب السد كثيراً في الأسلوب الدفاعي، ولم يعط الفرصة للاعبي الشباب لتقديم ما لديهم، ولم يظهر هجوم الضيوف سوى مرتين، إثر محاولة من محترفه تونيريو تصدى لها محمد خوجه، وكرة أخرى من كوني في أواخر الشوط الأول. وكاد فيصل السلطان يصل إلى مرمى الضيوف 43 إلا أن مدافع السد عبدالله كوني اعترض طريقه من دون أن يحرك الحكم البحريني محمد عمر ساكناً، وسط مطالبات شبابية بركلة جزاء تبدو صحيحة بنسبة عالية. وفي الشوط الثاني، زج أحمد العجلاني بالشاب حسن معاذ بدلاً من المدافع أحمد البحري لتعزيز الشق الهجومي، وفي المقابل، تحرر أفراد السد من القيود الدفاعية ونظموا بعض الهجمات المرتدة السريعة، ولاحت أولى المحاولات من رأس الإكوادوري تيرينيو التي كادت تعكس سير المباراة، أتبعها ماجد محمد بتسديدة اعتلت العارضة، وسرعان ما عاد الضيوف إلى الأسلوب الدفاعي، ويستعين العجلاني ببشار عبدالله بدلاً من عبده عطيف لتنشيط منطقة الوسط، وكاد يفعلها فيصل السلطان بعدما تلاعب بالمدافع وسدد قذيفة مرت بجوار القائم، ومع دخول الدقائق الأخيرة، يرمي مدرب الشباب بآخر أوراقة الرابحة، بإشراك ناصر الشمراني الذي قام بدور حيوي، وكان مصدر قلق لدفاعات السد ما عزز الشق الهجومي، وفشل أترام في استثمار عكسية حسن معاذ 81، قبل أن يهدر نشأت أكرم أثمن الفرص الشبابية عندما استلم كرة داخل المنطقة ولعبها ضعيفة جداً بين يدي محمد صقر، وعاد مرة أخرى نشأت وأهدر فرصة ذهبية في مواجهة المرمى الخالي. استقالة مدرب القادسية أعلن مدرب القادسية الكويتي المحلي محمد إبراهيم أنه قرر تقديم استقالته بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام فولاذ الإيراني صفر-6 أول من أمس في طهران ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وقال إبراهيم:"إن هذا اليوم أسوأ يوم في حياتي وتاريخي الرياضي". مضيفاً:"أعتقد أن مشواري الرياضي انتهى هذا اليوم". وتابع:"الفريق لم يقدم في المباراة أي شيء يذكر في كرة القدم وارتكب أخطاء كثيرة وكبيرة"، مضيفاً أن"الفريق لم يكن مهيأ أو مركزاً في هذه المباراة، وعموماً هذه حال كرة القدم". وأعرب عن اعتقاده أن ما جرى"زلة ودرس كبير لكل اللاعبين والإداريين والمدربين"وأن لاعبي القادسية"لم يخسروا بطولة بل خسروا هوية كرة القدم الكويتية، وليس هوية نادي القادسية فقط"، معرباً عن الأمل بأن يتمكن اللاعبون من إعادة هذه الهوية إلى سابق عهدها. من جهته، رفض رئيس وفد نادي القادسية عضو مجلس الإدارة مدير الكرة محمد البناي التعليق على استقالة المدرب إبراهيم. واكتفى بالقول:"عندما تصل إليّ هذه الاستقالة سأعلق عليها"، مضيفاً أن"إبراهيم ربما أعلن عن الاستقالة شفوياً عقب انتهاء المباراة، نظراً إلى حاله النفسية نتيجة هذه الهزيمة الثقيلة". وأضاف:"أنا لا ألوم إبراهيم ولا الجهازين الفني والإداري ولا أي مسؤول في نادي القادسية على هذه النتيجة، لأنها فعلاً نتيجة كبيرة وسيئة لسمعة القادسية واسمه". ودعا البناي أعضاء الجهازين الإداري والفني واللاعبين إلى تحمل المسؤولية كاملة، معرباً عن اعتقاده أن الفريق سيصحح الأخطاء التي حصلت في هذه المباراة. وكان القادسية عائداً لتوه للمشاركات الآسيوية بعد حرمانه اثر ما حصل من بعض مسؤوليه في مباراتهم أمام السد القطري.