تستضيف العاصمة السعودية الرياض في الأيام المقبلة جولة من المشاورات اللبنانية يشارك فيها رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري، بهدف التوصل الى مخرج سياسي يعيد الوزراء الشيعة المعتكفين الى طاولة مجلس الوزراء. وعلمت"الحياة"بأن بري والسنيورة سيتوجهان قريباً الى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج ومنها الى الرياض لعقد لقاء ثلاثي يضمهما والحريري في محاولة للتوافق على صيغة موحدة تتعلق بسلاح"حزب الله"وحمايته ودوره"بعدما كان تعذر الاتفاق في بيروت على هذه الصيغة بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين رئيس الحكومة وقيادتي حركة"امل"وپ"حزب الله". وفي هذا السياق توقعت مصادر في الغالبية النيابية ان يكون الحريري الذي التقى أمس وزير الاعلام غازي العريضي في الرياض موفداً من رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط، انتهى من مشاوراته مع حلفائه في لقاء 14 آذار استعداداً للمشاورات التي سيجريها قريباً مع بري والسنيورة الذي لم يوقف اتصالاته بالوزراء المسيحيين بغية الوقوف على آرائهم باعتبارهم شركاء لپ"تيار المستقبل"وپ"اللقاء النيابي الديموقراطي". واذ رفضت المصادر الخوض في النتائج المتوقعة من مشاورات الرياض، أكدت في المقابل ان هناك مصلحة في التفاهم على كل القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية والتي تتجاوز الصيغة المطروحة حول سلاح المقاومة وحمايته وكيفية التعامل معه، الى التفاهم على المسائل الاساسية وعلى رأسها الخطوط العريضة للبرنامج الاصلاحي للحكومة الذي على أساسه سينعقد مؤتمر بيروت-1 للدول المانحة لمساعدة لبنان للتغلب على مشكلاته الاقتصادية والمالية.