إطلالاتها التلفزيونية تنوّعت بين البرامج الاجتماعية والمنوعات والموضة والسياحة، لكن حلمها كان تقديم برامج قريبة من شؤون الناس، وهمومهم. إنها المذيعة شافكي المنيري التي برزت أخيراً في برنامج"وسط البلد"على الفضائية المصرية وتناقش من خلاله أبرز الأحداث في المجتمع سياسة واقتصاداً وترفيهاً، من طريق رصد مشكلات الناس وما تقوله الصحافة. تجربة شافكي مع التلفزيون بدأت في أواخر الثمانينات مصادفة، حين انضمت الى القناة الثالثة في التلفزيون المصري، وقدمت برامج عدة، منها"ليالي"وپ"مسافر زاده الخيال"وسواهما من برامج المنوعات، ثم انتقلت الى القناة الرئيسة للتلفزيون، لكنها لم تصمد سوى أشهر قليلة مؤثرة العمل مع تلفزيون"أم بي سي". تقول المنيري لپ"الحياة":"فترة اقامتي في لندن والعمل في تلفزيون"أم بي سي"كانا المحطة الرئيسة في حياتي. فإذا كان التلفزيون المصري منزلي حالياً فپ"أم بي سي"قناة لها فضل كبير عليّ شخصياً، وعلى عدد من نجوم الإعلام العربي. فأنا عملت فيها مذيعة ومنتجة فنية مسؤولة عن البرنامج من الفكرة حتى ظهورها على الشاشة. وما زلت متعطشة لتقديم هذا النوع من البرامج في التلفزيون المصري". وعن الصورة التي تطمح الى أن تظهر بها على المشاهدين، تقول المنيري:"ابتعد دائماً في برامجي عن النجومية خدمة للبرنامج ونجاحه، فأنا أحترم المنبر الذي أظهر من خلاله". وتعتبر المنيري"ان الرسالة الإعلامية يجب أن تبدأ من الإعداد، أي"الصحافة"لأنه لا يمكن تصور إعلامي حقيقي لا يتقن فن الكتابة. والتلفزيون يجب أن يكون الفرصة الأخيرة لإثراء الكلمة والإحساس وصولاً الى قلب الجمهور المشاهد". وعن برنامجها تقول:"وسط البلد"نقلة نوعية في مشواري الاعلامي وهو يغطي الأحداث ويناقش القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويخوض مشكلات الشباب".