التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رئيس كتلة"تيار المستقبل"النيابية سعد الحريري ورئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط في منزل الأخير في كليمنصو حيث كانا في انتظارها. واحيط المكان باجراءات امنية مشددة. وقال الحريري بعد اللقاء:"تحدثنا في أمور عدة ومنها دعم الولاياتالمتحدة والوزيرة رايس الدائم للبنان في مسيرته لاستعادة سيادته وحرية قراره بكل الأمور المتعلقة به". وعما اذا كان يعتقد ان لقاء رايس قد يسبب مشاكل مع شركاء في الوطن يعتبرون ان زيارتها هي تدخل في الشؤون اللبنانية، قال:"كلا فأنا ألتقي دائماً وزراء خارجية، ومنذ أيام التقيت وزير خارجية آخر ونحن نلتقي دائماً وزراء خارجية ورؤساء دول يأتون إلى البلد وكلهم يدعمون وحدة لبنان واللبنانيين والقرار اللبناني". وعن رأيه في كلام لرئيس الجمهورية الذي يسأل:"لماذا تصرون على إنهاء ولايته في وقت كان صديقاً للرئيس الحريري كما ان التحقيق الدولي لم يظهر ان له أي علاقة باغتيال الرئيس الحريري"، قال الحريري:"أنا لا افهم المنطق الذي يقول ان رئيس الجمهورية كان صديقاً لرفيق الحريري، فنحن كنا نعيش في المنزل نفسه مع رفيق الحريري وهناك سياسيون ووزراء ونواب كانوا مع رفيق الحريري لا يقول احد منهم انه كانت هناك صداقة بينهما. افهم ان الرئيس لحود يريد ان يقول انه بريء من الجريمة ولكن هل يستطيع رئيس الجمهورية أن يقول ويثبت لي كيف كان صديقاً لرفيق الحريري؟ أنا لا أستطيع ان افهم هذا الموضوع". وتطرّق الحريري الى الوضع في العراق فقال:"ان ما حصل بالأمس جريمة كبيرة والمندسون نراهم في لبنانوالعراق وفي كل الأماكن الدينية وهؤلاء يجب معاقبتهم اشد العقاب، نحن كمسلمين، سنّة أو شيعة، نقف مع بعضنا بعضاً ضد أي تحريض أو فتنة. واتخذنا قراراً منذ استشهاد رفيق الحريري ان لا مكان للفتنة بين اللبنانيين ولا مكان للفتنة بين المسلمين، وسنقطع كلّ يدّ تمتد لتشعل نار الفتنة من جذورها. نتقدّم بتعازينا الى الشعب العراقي جرّاء ما حصل ونقول له أننا نقف إلى جانبه، وندعوه الى ألا يدع المندسّين يفرّقون بين أبناء الشعب العراقي، لأن العراق عراقٌ عربيٌ واحدٌ للعراقيين. نحن نقف الى جانب الشعب العراقي وأي فتنة من هذا النوع يجب أن تواجه بردٍّ شديد فلا مكان للفتن". وسئل جنبلاط عن تجاهل رايس زيارة لحود في وقت اكدت انها لن تتدخل في موضوع رئاسة الجمهورية، فقال:"الجواب سهل جداً ولكننا، أو، أنا شخصياً أؤيد القرار 1559 وبهذا القرار البند الأول الرئيسي يقول أن هناك رئيساً فرض على لبنان بتدخل خارجي سوري. كل معركتنا، مع النائب الحريري، ومع قوى 14 آذار، ومع البطريرك هي لان يكون لنا رئيس لبناني نختاره نحن". وعن البند المتعلق بسلاح"حزب الله"في القرار 1559 أجاب جنبلاط:"البند الرئيسي هو موضوع رئاسة الجمهورية أما البنود الأخرى ففي البيان الوزاري ورد احترام القرارات الدولية، هذه أيضا بدعة لبنانية. وهنا سأسمح لنفسي بان أعبّر عن موقفي الشخصي، في موضوع تطبيق القرارات الدولية وحدها الدولة يجب أن تملك حصرية السلاح، والطائف واضح جداً، إرسال الجيش إلى الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة وإذا كان هناك من مناقشة حول موضوع مزارع شبعا، فهذه المناقشة لا تحل بالسلاح بل من خلال المحكمة الدولية في لاهاي". وعن التغير الذي حصل منذ الزيارة الأخيرة للوزيرة رايس لبيروت حين التقت في المرة الماضية النائب ميشال عون في السفارة ولم تلتق جنبلاط وهل الذي تغير هو توقيع الوثيقة بين النائب عون وپ"حزب الله"، أجاب:"قد يكون كل ما في الأمر أنني أنا تغيّرت".