سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور لأبراموف برفقة بوش لإحراجه والبيت الأبيض يدافع عن برنامج التنصت : 6 مسلمين اعتقلوا ورحلوا بعد 11 أيلول يعودون الى نيويورك لمقاضاة الإدارة الأميركية
قررت مجموعة من غير الأميركيين الذين رُحّلوا من الولاياتالمتحدة بعد احتجازهم لأشهر عقب اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، العودة لمقاضاة الإدارة الأميركية. واحتجز في أحد اكثر مراكز الاعتقال إثارة للجدل في بروكلين نيويورك بوصفهم"أشخاصاً يهمون"المحققين في الإرهاب. وعاد أول هؤلاء إلى نيويورك هذا الأسبوع ولحق به آخر أمس، ومن المقرر أن يلحق بهما أربعة موقوفين سابقين آخرين، لرفع دعوى قضائية ضد مسؤولين أميركيين بارزين وحراس في معتقل بروكلين، في وقت تتعرض سياسة مكافحة الإرهاب التي تعتمدها إدارة بوش لانتقادات عنيفة. والستة العائدون هم من مصر وباكستان ولندن، ممنوع اتصالهم بأي شخص خلال إقامتهم في فندق في نيويورك لم يكشف عنوانه على مدى 12 يوماً، وهي المدة المخصصة لتقديم الأدلة في قضيتهم، وللاستماع إلى شهاداتهم في عملية استجواب قد تستغرق ساعات، في حضور محامين يمثلون 31 شخصاً في القضية، من بينهم المدعي العام السابق جون آشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي روبرت مولر. وأول من وصل هما الأخوان ياسر وهاني ابراهيم اللذان قالا إنهما يضعان نفسيهما بين أيدي حكومة يقاضيانها اليوم، انطلاقاً من مبدأ"الثقة بأميركا". ويتهم الشابان المصريان السلطات بالإساءة إليهما وانتزاع ملكياتهما بسبب دينهما وجنسيتهما. بوش وأبراموف في غضون ذلك، كشفت مجلة"تايم"أن صوراً ملتقطة للرئيس جورج بوش برفقة العضو في إحدى مجموعات الضغط جاك ابراموف المتهم بالفساد، ستثير حرج الرئيس الأميركي الذي يحاول أن يبقى بعيداً من فضيحة الفساد التي تطاول أوساطاً سياسية في واشنطن. وأفادت المجلة أن ثمة خمس صور لبوش الذي يؤكد انه لا يعرف جاك أبراموف، برفقة الأخير الذي اعترف أمام القضاء الأميركي مطلع الشهر الجاري، بالتهم الموجهة إليه في قضية قد تكون الاكبر التي تطاول الأوساط السياسية الأميركية منذ عقود. ولم تنشر المجلة هذه الصور، لكن اكدت وجودها مجلة"واشنطونيان"التي أوضحت أنها ملتقطة خلال حفلات استقبال في البيت الأبيض. لكن إحدى الصور تظهر بوش وأبراموف برفقة زعيم قبيلة كيكابو الهندية في تكساس، في وقت يتهم ابراموف بأنه تلقى عشرات ملايين الدولارات من قبائل هندية لتوجيه دعوات وتقديم هدايا إلى مسؤولين رسميين. واعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيتبرع إلى جمعيات خيرية ب"آلاف الدولارات"كان جمعها ابراموف للمشاركة في تمويل حملة إعادة انتخابه عام 2004. وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان ان"الرئيس لا يعرفه أبراموف ولا يذكر أنه التقاه". التنصت ويأتي ذلك في ظل تصاعد الجدل حيال برنامج التنصت الذي أمر به الرئيس بوش للتجسس على مواطنين أميركيين، وبعد خطاب ألقاه كارل روف أمام الحزب الجمهوري، أعلن البيت الأبيض على أثره أنه لا يعتبر برنامج التنصت مشكلة سياسية وإنما طريقة للهجوم على الديموقراطيين وإعادة بناء سمعة الرئيس جورج بوش التي تدهورت السنة الماضية. وتظهر استطلاعات الرأي انقساماً في صفوف الأميركيين في شأن مدى صلاحية الرئيس لإطلاق عمليات تنصت من دون طلب إذن من القضاء، وما إذا كان انتهك بذلك القانون. ورأى البيت الأبيض في بيان أن الرئيس بوش يتمتع ب"سلطة أصيلة بموجب الدستور وباعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتيح له السماح بتطبيق برنامج وكالة الأمن القومي الخاص بالتنصت المضاد للإرهاب، كما أكد الكونغرس تلك السلطة ووسع نطاقها في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في 11 أيلول 2001". وجاء في البيان الذي صدر رداً على انتقادات من المعارضة الديموقراطية أن البرنامج قدم معلومات قيمة ما كان يمكن أن تتوافر من دونه.