الدوري المصري لكرة القدم لا مثيل له في العالم، والأمر لا يتعلق بأي ظاهرة ايجابية، المستوى ليس جيداً والحضور الجماهيري محدود وعدد الأهداف قليل، ولكن الغريب وبعد مرور 14 مرحلة من عمر المسابقة - بقيت 12 مرحلة فقط - ان عشرة فرق من أصل 14 يهددها خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية، ونتائج أي مرحلة تقلب الموازين وتغير الترتيب بشكل عجيب، الاتحاد السكندري له 19 نقطة، وحرس الحدود 17، والاسماعيلي واسمنت أسيوط 16، والالومنيوم وغزل المحلة واسمنت السويس 14، والمقاولون العرب والمصري البورسعيدي 13، وأخيراً الكروم 11. والكروم هو الفريق الوحيد الذي تتضاءل فرصه في النجاة، لأنه الأدنى في النقاط والترتيب، ولا يتمتع بأي شعبية جماهيرية تدعمه في ملعبه، ولكن المصري والمحلة والاسماعيلي والاتحاد لديها جماهير هائلة، في بورسعيد والمحلة والاسماعيلية والإسكندرية، ويستفيد الحدود وأسمنت أسيوط وأسمنت السويس والمقاولون العرب من الموازنة الضخمة التي توفرها المؤسسات التي تتبعها تلك الفرق. وتنطلق الليلة المرحلة الخامسة عشرة للدوري بخمس مباريات، أبرزها في بورسعيد بين الجارين الشرقيين المصري والاسماعيلي، واحتج الاسماعيلي على إقامة المباراة في بورسعيد، لأن لقاء الدور الأول أقيم في ملعب نادي القناة في الاسماعيلية، وهو ليس الملعب الخاص بالنادي الاسماعيلي، ولكن اتحاد الكرة رفض الاحتجاج لأنه يمتلك موافقة خطية من مجلس إدارة الاسماعيلي السابق على أداء مباراة الذهاب في ملعب القناة والإياب في بورسعيد، وتشهد المباراة احتفالاً هائلاً بكابتن المصري عميد الكرة المصرية حسام حسن، الفائز مع المنتخب بكأس الأمم الأفريقية. وفي الإسكندرية، تقام مباراة"دربي"ساخنة بين حرس الحدود والاتحاد، ويمتلك الأول أكثر من نصف الملعب، ويكتظ فيه رجال القوات المسلحة، وينال الثاني دعماً من جمهور المدينة، والفريقان في موقف سيئ. ولن يجد الزمالك صعوبة في مباراته ضد اسمنت السويس في القاهرة، وصفوف صاحب الملعب حاشدة بالنجوم الدوليين وغير الدوليين، بقيادة ثلاثي الرعب عبد الحليم علي وجمال حمزة وحازم إمام، والفوز الأخير على الاتحاد 3- صفر في الإسكندرية رفع معنويات الجميع، ورفض اتحاد الكرة الاحتجاج الذي تقدم به نادي الاتحاد للمطالبة بإعادة المباراة، بداعي خطأ الحكم الدولي احمد عودة في إلغاء هدف صحيح للاتحاد. وفي القاهرة أيضاً، يلتقي المقاولون العرب مع الالومنيوم، وفي الملعب القديم في الإسكندرية يلعب الكروم ضد طلائع الجيش.