سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة فلسطيني متأثراً بجروحه ... وإطلاق صواريخ من قطاع غزة على معبر إسرائيلي . اسرائيل تقتل قائداً عسكرياً ل "الجهاد" في نابلس وناشطين في "كتائب الاقصى" بصاروخ في غزة
استهدفت غارة جوية اسرائيلية بعد ظهر امس بصاروخ سيارة في مدينة غزة كان يستقلها ناشطان من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة"فتح"ما ادى الى مقتلهما وتقطيع اوصال جسديهما حسب قول شهود ومسؤولين طبيين. واعلنت"كتائب الاقصى"ان الشهيدين هما محمد ابو شرية وسهيل جابر وكلاهما في العشرينات من العمر. وفيما اعلنت اسرائيل انها استهدفت الناشطين المذكورين بسبب اطلاقهما صواريخ على اسرائيل، قالت"كتائب الاقصى"انهما من كبار قيادييها. وتوعد ناطق باسم"كتائب الاقصى"يدعى"ابو قصي"اسرائيل بالثأر وقال:"هذه معركة مفتوحة ونحن مستعدون ومصممون على المضي حتى النهاية". وفي نابلس تمكنت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد عملية عسكرية دامت نحو ثماني ساعات من قتل قائد"سرايا القدس"، الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي"في الضفة الغربية احمد رداد 35 عاما وجرح 12 فلسطينياً وجنديين اسرائيليين. وقالت مصادر فلسطينية ان اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين عدد من المسلحين وقوات الاحتلال عندما حاصرت عمارة الاشقر بالقرب من جامعة القدس المفتوحة في حي رفيديا بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية أمس. واستشهد رّداد أثناء العملية واصيب 12 آخرون، فيما اصيب جنديان اسرائيليان بجروح. وكان ردّاد نجا من 12 محاولة اغتيال سابقة، كان آخرها محاولة فاشلة الأحد الماضي. ويعتبر ردّاد، وهو من قرية صيدا بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، القائد العسكري ل"سرايا القدس"في الضفة وهو مطلوب لسلطات الاحتلال منذ 15 عاماً. وقال مسؤول عسكري اسرائيلي ان رداد كان قائد"الجهاد الاسلامي"في نابلس وكان مسؤولا عن عملية انتحارية استهدفت في 19 كانون الثاني يناير مطعماً صغيراً في تل ابيب واسفرت عن سقوط 19 جريحا. وحذر وزير الدفاع شاؤول موفاز ان اسرائيل ستواصل ضغطها على ناشطي"الجهاد الاسلامي"وكتائب شهداء الاقصى وصرح للإذاعة العسكرية:"سنواصل تنفيذ العمليات ما دام ذلك ضرورياً ضد المنظمات التي تتجرأ على المس بأمن مواطني اسرائيل". واشار موفاز بالخصوص لاطلاق القذائف اليدوية الصنع من قطاع غزة على جنوب اسرائيل والتي استؤنفت خلال الايام القليلة الماضية. ويأتي اغتيال ردّاد في وقت تشدد فيه سلطات الاحتلال هجماتها ضد"حركة الجهاد الاسلامي"، خصوصا قادة وكوادر جناحها العسكري، اذ اغتالت في الاسابيع والاشهر الاخيرة عدداً كبيراً من خيرة قادتها وكوادرها في الضفة والقطاع. في غضون ذلك، استشهد الشاب رامي الشيخ خليل 23عاما امس متأثرا بجروحه التي اصيب فيها فجر الأحد الماضي عندما قصفت طائرة حربية اسرائيلية سيارة كان يستقلها ثلاثة من كوادر كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة"فتح"ما ادى الى استشهادهم. وكان الشيخ خليل يقوم بمهام الحراسة على بوابة المقر الرئيس للأمن الوقائي في مدينة غزة، عندما قصفت طائرة اسرائيلية السيارة، ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة. وكانت طائرة حربية اسرائيلية اطلقت صاروخين ليل الاثنين - الثلثاء على سيارة مدنية، ما ادى الى استشهاد قائدين ميدانيين من كتائب شهداء الاقصى هما حسن عصفور 25عاما ورامي حنونة 27عاما من جباليا. وقال شهود ان جثتي الشهيدين وصلتا اشلاء متفحمة الى المستشفى فيما تحولت السيارة التي كانا يستقلانها الى كومة من الحديد. ووقع الحادث في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال القطاع بالقرب من المنطقة العازلة التي فرضتها قوات الاحتلال بالنيران. واصيب ثلاثة مواطنين في الهجوم الذي استهدف عصفور وحنونة بعد ساعات قليلة على هجومين مماثلين سقط فيهما ثلاثة من شهداء الاقصى واثنان من سرايا القدس. وتوعدت كتائب شهداء الاقصى و"سرايا القدس"بردود مزلزلة في عمق اسرائيل رداً على استمرار عمليات اغتيال قيادات وكوادر المقاومة. واطلق مسلحون من الجناحين المسلحين فجر أمس صاروخين من طراز"قدس 2"و"اقصى 107"المطور على معبر"ناحال عوز"الواقع على خط الهدنة شرق مدينة غزة في اطار الرد على عمليات الاغتيال. في هذه الاثناء، ادى القصف المدفعي الاسرائيلي المتواصل على المنطقة العازلة في شمال القطاع ومحيطها الى اصابة مواطنين، احدهما فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، بشظايا جراء انفجار القذائف التي تطلقها الدبابات والصواريخ التي تطلقها طائرات"اف 16". كما اعتقلت قوات الاحتلال رئيس مجلس بلدي كفر دان غرب جنين شمال الضفة وثلاثة من ابنائه في عملية دهم للبلدة فجر أمس.