ثأر المنتخب النيجيري من نظيره التونسي، وأفقده اللقب عندما تغلب عليه 6-5 بركلات الترجيح الوقتان الأصلي والإضافي 1-1 أمس على استاد النادي المصري في بورسعيد الدور ربع النهائي. وسجل اوبينا نسوفور 6 هدف نيجيريا، وكريم حقي 49 هدف تونس. وتلعب نيجيريا في نصف النهائي الثلثاء المقبل مع الكاميرون أو ساحل العاج اللذين يلتقيان لاحقاً على استاد الكلية الحربية في القاهرة. وتكرر سيناريو مواجهة المنتخبين في الدور نصف النهائي للنسخة الأخيرة في تونس قبل عامين، واحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح، بيد أن الحظ ابتسم هذه المرة لنيجيريا، التي ردت الدين لتونس بالطريقة ذاتها، إذ كانت خسرت أمامها بركلات الترجيح 3-5 بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بهدف لجاي اوكوتشا من ركلة جزاء في مقابل هدف لخالد بدرة. وكانت تونس الأقرب الى الفوز في ركلات الترجيح، لأنها تقدمت 2-1 وسنحت لعادل الشاذلي فرصة تسجيل الركلة الثالثة بعدما أهدرت نيجيريا ركلتين ترجيحيتين، بيد انه أهدرها تلاه سليم بن عاشور، فتعادل المنتخبان 2-2 واستمر التعادل حتى الركلة الثامنة، التي أهدرها القائد رياض البوعزيزي، اذ تصدى لها فينسنت اينياما. وسجل لنيجيريا في ركلات الترجيح تاي تايوو واوبينا نسوفور واوبافيمي مارتينز وميكل اوبي وفينسنت اينياما ونواكوو كانو، وأهدر لها جوزيف يوبو ويوسف اييلا. أما تونس فسجل لها حامد النموشي وهيكل قمامدية وجوزيه كلايتون وعلي بومنيجل وامير الحاج مسعود، وأهدر لها عادل الشاذلي وسليم بن عاشور والبوعزيزي. وخاضت نيجيريا المباراة في غياب قائدها وصانع العابها جاي اوكوتشا الى جانب ويلسون اوروما بسبب الإصابة، فيما احتفظ المدرب اوستين ايغوافوين كالعادة بالنجم الآخر نواكوو كانو على مقاعد الاحتياط ودفع به في الدقيقة 59. وخاضت تونس المباراة بتشكيلتها الاساسية بعد عودة فرانسيليدو سيلفا دوس سانتوس وزياد الجزيري ورياض البوعزيزي وحاتم الطرابلسي وحامد النموشي وعلي بومنيجل اثر غيابهم عن المباراة الاخيرة ضد غينيا 1-3. وكانت الأفضلية نسبية لتونس في بداية المباراة، لكن ذلك لم يستمر طويلاً لان نيجيريا بادرت بدورها الى الهجوم، ونجحت في افتتاح التسجيل، وكانت قاب قوسين أو أدني من التعزيز في أكثر من مناسبة، فيما حاولت تونس من دون جدوى، علماً بأنها حصلت على ركلة جزاء أهدرها جوزيه كلايتون. افتتحت نيجيريا التسجيل اثر تمريرة تهيأت امام نسوفور الذي سددها بقوة، ارتطمت بقدم بومنيجل، وعانقت الشباك 6. واحتسب الحكم ايدي ماييه من جزر سيشل ركلة جزاء مشكوكاً في صحتها لتونس بعد سقوط الجزيري داخل المنطقة اثر احتكاك مع المدافع جوزيف ايناكارهير، فانبرى لها جوزيه كلايتون بيد ان الحارس اينياما تصدى لها ببراعة قبل ان يشتتها الدفاع 15. وحاولت تونس تدارك الموقف في الشوط الثاني بضغط كبير على دفاع نيجيريا، ونجحت في مسعاها عندما مرر البوعزيزي كرة عرضية تابعها حقي برأسه من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى للحارس اينياما 49.