كما كان متوقعاً، غاب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأربعة من معاونيه وهيئة الدفاع عن الجلسة التاسعة لمحاكمة المتهمين في قضية الدجيل. وشدد فريق الدفاع من هجومه على المحكمة ووضع 11 شرطاً للعودة الى حضور الجلسات، على رأسها استقالة القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن الذي اتهمه ب"الخصومة والتطرف وضيق الصدر والانحياز والعصبية". وتوقع رئيس فريق الدفاع المحامي خليل الدليمي"حرباً طائفية"اذا دين صدام. راجع ص 2 و3 و4 واستأنفت المحكمة جلستها أمس بعد تأخير استمر ساعات بسبب رفض صدام ومعاونيه المثول أمام القاضي ما دفع المحكمة الى عقد جلسة مغلقة استمرت ساعتين حضرتها الهيئة القضائية وهيئة الادعاء العام والمحامون الذين انتدبتهم المحكمة للدفاع عن المتهمين املاً في الوصول الى مخرج قانوني لاجبار الرئيس المخلوع ومعاونيه على الحضور. وبعدما عجزت المحكمة عن التوصل الى تسوية اتخذ القاضي عبدالرحمن قراراً باستئناف المحاكمة بغياب المتهمين. وأعلن في بداية الجلسة أن المحكمة ستُحاكم المتهمين الخمسة غيابياً بسبب تخلفهم عن الحضور. وتم الاستماع الى خمسة من شهود الاثبات، بينهم امرأتان لم تكشف هويتهما، وقالتا انهما تعرضتا للتعذيب على مرأى من برزان التكريتي الذي أمر احداهما بنزع ثيابها قبل ان يضربها ثلاث مرات على صدرها. وكانت هيئة الدفاع أصدرت أمس بياناً وضعت فيه 11 شرطاً، للعودة الى المحكمة، على رأسها"ان يتنحى القاضي عبدالرحمن وان يتم نقل المحكمة الى بلد آخر والاعتذار الى المحامي الاردني صالح العرموطي وتنحي الادعاء العام ... والغاء الاجراءات المتخذة في الجلسة السابقة وتمسك هيئة الدفاع بحق الدفاع عن موكليها وعدم الاعتراف بأي محام تنتدبه المحكمة ... وتوفير حماية فعلية للمحامين واسرهم". وستُعقد الجلسة العاشرة اليوم. على صعيد آخر، هدد طارق الهاشمي عضو"جبهة التوافق العراقية"والامين العام ل"الحزب الاسلامي"الحكومة العراقية"باعلان الاضراب العام والعصيان المدني في حال عدم الاستجابة لعشرة مطالب قدمتها الجبهة أهمها انتشار الجيش لحماية سكان بغداد، واقالة وزير الداخلية وكبار معاونيه، وحل الميليشيات المسلحة، ووقف حملات الاعتقال العشوائية، والافراج عن جميع المعتقلين في السجون العراقية والأميركية. في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير أمس ان وضع الرهينتين المحتجزين في العراق"خطير"بعدما هدد الخاطفون بقتلهما اذا لم تقطع برلين العلاقات مع بغداد خلال 72 ساعة. وفي الجانب الامني قتل 8 عراقيين وجرح 69 في هجمات متفرقة بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف وسط تجمع للعمال في بغداد. وعثر على 3 جثث جنوب العاصمة. وأطلق جنود اميركيون النار على سيارة سفير كندا في بغداد من دون تسجيل اصابات.