أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس رجال الأعمال السعوديين ونظراءهم الماليزيين زمام المبادرة للإفادة من حجم الفرص المتاحة أمامهم بعد أن وضعت حكومتا البلدين الإطار القانوني والتشريعي الذي يفتح الباب في البلدين للاستثمار. ودعا الملك عبدالله رجال أعمال البلدين الى"القيام بمهماتهم وإزالة أي عقبات تعترض سبيل التعاون وإقامة المشاريع المشتركة التي تقوم على توفير المواد الخام في البلدين". وخاطب الملك عبدالله أعضاء جمعية الصداقة السعودية - الماليزية ومجلس الغرف السعودية بالقول:"أحب أن أؤكد لكم أنكم تستطيعون أن تعتمدوا بعد الله على ما تلقونه من دعم ومؤازرة من الحكومتين". وتحدث إليهم بالقول:"إنكم تعرفون ان الاقتصادين الماليزي والسعودي يمران بحمد الله في مرحلة من النمو الكبير والازدهار، وهناك فرص كثيرة متاحة أتمنى استثمارها على نحو يعزز الروابط الاقتصادية ويسهم في رخاء البلدين". وكان الملك عبدالله استهل كلمته بالقول:"كم يسعدني اليوم أن أكون بين رجال الصفوة في ماليزيا والسعودية، وأحييّ الجهود التي يبذلونها لتعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين". بدوره رحب رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي بالملك عبدالله قائلاً:"إنه لشرف كبير لنا أن لبى خادم الحرمين الشريفين الدعوة لافتتاح هذه المناسبة"، مؤكداً أن زيارته لماليزيا بالغة الأهمية في العلاقات الثنائية. وثمن لجمعية الصداقة الماليزية - السعودية وذراعها المتمثلة في مجلس الأعمال السعودي - الماليزي المشترك دورهما، موضحاً أنهما يشكلان النقطة الرئيسة للمعلومات في مجال الأعمال والاتصالات لرجال الأعمال. وجدد تأكيده أن بلاده تضع جهوداً كبيرة في تقوية علاقات التجارة الثنائية مع الرياض، واصفاً الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بأنه ممتاز وأن حجم التجارة والاستثمار بين البلدين في نمو بشكل كبير. وحدد عبدالله بدوي مشاريع البنية التحتية في السعودية بما فيها مشاريع البناء والكهرباء وتحلية المياه أهدافاً يتطلع اليها المستثمرون الماليزيون. مؤكداً حرص الجانب الماليزي على المشاركة في مشروع مدينة الملك عبدالله في رابغ الجديد وتطوير المناطق الصناعية ومناطق التجارة الحرة والمشاريع السياحية. مشيراً إلى شركة البترول الماليزية"بتروناس"وحرصها على توسيع نطاق عملياتها في السعودية. بدوره، أكد أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان توقيع اتفاقات بين قطاعي الأعمال السعودي والماليزي بقيمة حوالي 596 مليون دولار.