ظهر مرض انفلونزا الطيور في مصر حيث سجلت سبع اصابات بفيروس"اتش5 ان1"أي السلالة المميتة من المرض، في دواجن في مناطق مختلفة. وأثار ذلك حالاً من الذعر، دفعت رئيس الحكومة الدكتور احمد نظيف الى الدعوة لاجتماع عاجل للحكومة للتعاطي مع الأزمة. تزامن ذلك مع استنفار في فرنسا حيث سجلت اول اصابة بالمرض امس، وعزلت منطقة في دائرة ثلاثة كيلومترات في اين وسط شرق البلاد بعد العثور على بطة نافقة افادت تحاليل اولية انها اصيبت بالسلالة المميتة من الفيروس. ووضعت فرنسا في حال تأهب على اساس ان الخبراء يعتبرونها"مفترق طرق للطيور المهاجرة"، وهي الدولة الاوروبية الغربية التي يمر عبرها اكبر عدد من الطيور. ويأتي ذلك بعدما قررت قررت فرنسا التي تعتبر ايضاً اول مصدر للدواجن في الاتحاد الاوروبي، فرض عزل عام على دواجنها. كذلك تأكدت اصابات بفيروس""اتش5 ان1"في هنغاريا، في وقت اتخذت اجراءات مشددة لعزل الطيور في دول اوروبية عدة من بينها المانيا وتشيخيا وهولندا. الى ذلك، اعربت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة الفاو امس، عن"قلقها المتزايد"من انتشار فيروس"اتش5 ان1"القاتل للبشر في غرب افريقيا، واقترحت تعويض مربي الدواجن ليبلغوا عن الحالات المشتبه فيها. جاء ذلك بعد ظهور المرض في مزرعة نيجيرية الاسبوع الماضي. وأشارت الفاو الى ان"تأثيرات الفيروس ستكون مدمرة في تلك المنطقة التي تعاني اصلاً من سوء التغذية". واعتبرت ان البلد الذي يثير"قلقاً كبيراً حالياً"، هو النيجر كونه محاذياً لمنطقة الاصابات في نيجيريا. وفي مصر، أعلن الناطق باسم الحكومة مجدي راضي رصد فيروس"اتش5 ان1"في سبعة طيور نافقة، اربعة منها في مدينة نصر في القاهرة واثنان في ضاحية الجيزة وواحد في محافظة المنيا، مشيراً الى إعدام دواجن أخرى في أماكن الاصابات. وشدد راضي على عدم تسجيل أي اصابة بين المواطنين، مشيراً إلى أن الاصابات السبع هي الاولى في مصر، طاولت كلها دواجن في المنازل وليس في مزارع. وكان باحثون اميركيون في القاهرة توقعوا في نهاية 2005، انتشاراً"لا مفر منه لانفلونزا الطيور في الشرق الاوسط"، وخصوصاً انه منطقة تعبرها الطيور المهاجرة. وحظرت الحكومة المصرية في نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي، استيراد الدواجن الحية، ومنعت صيد الطيور المهاجرة التي تحط خصوصاً في منطقة بحيرة المنزلة شمال البلاد.