رفضت مصادر في"التيار الوطني الحر"الدخول في"متاهات عدد الذين شاركوا في مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري وهوياتهم"، معتبرة ان"كل الذين توافدوا الى ساحة الشهداء جاؤوا لتكريم رجل يستحق كل التكريم وللتعبير عن استنكارهم لجريمة قتله وهذا هو موقفنا ايضاً". واضافت هذه المصادر ان الاسباب التي دعت التيار الى تحاشي النزول أو دعوة المناصرين الى المشاركة هو"موقفنا السياسي المعارض للأكثرية والتي سيست هذه الذكرى". واعتبرت المصادر ان الدعوة التي وجهت للناس كانت للوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري"ولم يقولوا لهم ان وجودكم ومشاركتكم هي لدعم برنامج سياسي معيّن أو استراتيجية معينة". وقالت هذه المصادر:"اضافة الى ذلك نحن نحاول ان نلعب دور الجامع والمقرب بين معظم القوى السياسية رافضين منذ البداية عملية الاصطفاف التي حصلت ولم نكن نريد صب الزيت على النار واعطاء فرص جديدة للتحريض والتباعد بل بالعكس ما زلنا نعمل على امكان جمع التيارين المتناقضين في البلاد". واعتبرت هذه المصادر ايضاً ان من الاسباب الاخرى تحاشي الاحتكاكات مع بعض القوى"والمفروض ان يفهم اللبنانيون اننا لسنا في سياق سياسة مزايدات عواطف بل اننا أمام سياسة تعقل والمرحلة تتطلب مقاربة عاقلة لتحاشي الانفجار الكبير خصوصاً ان اللبنانيين اليوم لا يمكنهم الغاء أي طرف من الاطراف المحليين المؤثرة". ورأت هذه المصادر ان الكلمات التي القيت في المهرجان نسفت الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو جعلت عقده صعباً بسبب المواقف المسبقة التي صدرت عن عدد من زعماء 14 آذار وبخاصة المتعلقة بالمقاومة وبسلاح"حزب الله". وتساءلت هذه المصادر عما اذا كان لدى اللبنانيين امكان خوض معارك اقليمية وحماية لبنان في آن واحد من تداعيات سلبية على الوضع الداخلي. واستبعدت المصادر ان تؤثر المواقف التي اتخذها"التيار الوطني الحر"في قاعدته الشعبية في المناطق المسيحية"لأن هذه القاعدة تعي جيداً ان سياسة النائب ميشال عون الاستراتيجية تهدف الى عدم وضع لبنان أمام المجهول والى محاولة اقناع الآخرين الذين نختلف معهم حول الكثير من الامور بوجهة نظرنا بدل ان نشجعهم على التطرف في مواقفهم". وتوقعت هذه المصادر ووفقاً لبعض المعطيات التي بين يديها قيام تقارب بين"حزب الله"وبعض قوى 14 آذار على غرار ما حصل مع"التيار الوطني الحر"في الاسابيع القليلة المقبلة، لافتة الى"انهناك اجتماعات تدور في الكواليس بهدف بلورة مخرج تتم على أساسه معالجة عدد كبير من النقاط العالقة تمهيداً لتحالفات جديدة ستشهدها الساحة السياسة اللبنانية". أما بالنسبة الى انتخابات بعبدا - عاليه فقالت المصادر ان الامور تتجه الى قبول الدكتور بيار دكاش كمرشح توافقي وان ما حدث يوم الثلثاء الماضي لن يغير شيئاً في المعادلة التي كانت قائمة وهي ان نتائج المعركة الانتخابية في هذه الدائرة اذا ما حصلت ستكون لمصلحة"التيار الوطني الحر".