أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس، وفاة اثنين من رجال الأمن السعوديين من حراسات سجن الرويس في جدة، بعد تعرضهما إلى إطلاق نار من أحد المباني المجاورة للسجن. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية:"إنه عند الساعة الرابعة من مساء أمس، تعرضت الحراسات الخارجية في محيط سجن الرويس في محافظة جدة إلى إطلاق نار من أحد المباني المجاورة، ما تسبب في استشهاد اثنين من رجال الأمن". وفور وقوع عمليات إطلاق النار على حراسات سجن الرويس، طوقت قوات الأمن المبنى الذي أطلق منه الرصاص، وهو مبنى تحت الإنشاء، وجرى تبادل إطلاق ناري متقطع بين المسلحين ورجال الأمن في فترات متقطعة ولمدة تجاوزت ثلاث ساعات. وبحسب مصادر أمنية تحدثت إلى"الحياة"من موقع الحادثة، فإن المسلحين يقدر عددهم بين ثلاثة وأربعة أشخاص على الأقل، اعتماداً على حجم إطلاق النار الكثيف. مؤكدة أنه لم يحدث أي اتصال أو مفاوضات جانبية بين الطرفين. وتمكن رجال الأمن في وقت لاحق من التحفظ على أشخاص اشتبه بهم، وقالت مصادر أمنية:"إنه لم يتم القبض على أي متهم في هذه العملية حتى ساعة نشر هذا الخبر". وعلمت"الحياة"، أن رجلي الأمن المتوفيين في حادثة إطلاق النار، لفظا أنفاسهما الأخيرة في المستشفى الذي نقلا إليه بعد أن أصيبا برصاصات عدة، إذ إنهما حارسا نقطة التفتيش الأولى والرئيسة المؤدية إلى مدخل السجن. ودفعت الحادثة، التي توصف بأنها الأولى من نوعها من حيث استهدافها قطاع السجون، إلى استنفار قوات الأمن وإغلاق كل الشوارع والمداخل المؤدية إلى السجن، كما تم إخلاء جميع المباني السكنية المجاورة في منطقة تبادل إطلاق النار.