أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس مقتل مدنيين اثنين وإصابة 13 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة للقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن إيساف بقيادة حلف شمال الأطلسي ناتو في قندهار عاصمة الجنوب الأفغاني. تزامن ذلك مع تبني حركة"طالبان"مسؤولية إسقاط مروحية مدنية استأجرتها القوة الأطلسية لنقل معدات، وذلك غداة انقطاع الاتصال معها في جنوبأفغانستان. وأفاد المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع الأفغانية ان"عملية انتحارية استهدفت موكباً للقوة الأطلسية، والحصيلة الأولية تشير الى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 13 بجروح". ولم يعرف عدد المصابين في صفوف جنود"الأطلسي"، في حين قتل الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة. وأكد الناطق باسم"إيساف"لوك نيتيغ وقوع انفجار قرب دورية للقوة، نافياً امتلاكه معلومات على الفور عن حصيلة الضحايا. وطوق رجال الشرطة الأفغانية وجنود"إيساف"موقع الانفجار الذي ألحق أضراراً بآلية عسكرية، علماً ان جنوداً كنديين وهولنديين ينتشرون في قندهار، المعقل التقليدي ل"طالبان"التي شنت هذه السنة أعنف حملة لها ضد القوات الأجنبية منذ أطاح تدخل أميركي نظامها أواخر 2001. وشهدت أفغانستان الأسبوع الماضي، خمس عمليات انتحارية وهجوماً، أوقعت 22 قتيلاً بينهم أربعة من جنود الأطلسي. في غضون ذلك، تبنت"طالبان"مسؤولية إسقاط مروحية مدنية أميركية استأجرها"الأطلسي"لنقل معدات في الجنوب الأفغاني، علماً ان الحلف عزا سقوطها الى سوء الأحوال الجوية. وأكد زماراي بشاري الناطق باسم الداخلية الأفغانية، تحطم المروحية ووجود وفيات، رافضاً تأكيد او نفي، إعلان"طالبان"في هذا الشأن. وكان"الأطلسي"أعلن ان الاتصالات انقطعت مع المروحية فيما كانت تنقل مواد تموينية من قندهار الى إقليم أوروزجان المجاور. ولم يعرف عدد ركاب المروحية ولا جنسياتهم.، لكن بشاري قال انها تخص شركة"داينكورب انترناشيونال"الأمنية الأميركية.