طالب حاكم البنك المركزي أمية طوقان أمس السلطة الوطنية الفلسطينية وسلطة النقد الفلسطينية توفير كل حماية ممكنة لفروع المصارف الأردنية العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا عن طوقان قوله"نناشد الأخوة في فلسطين اتباع العقلانية وعدم التعرض لمؤسسات وطنية كان لها وما يزال دور كبير ومهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني". وجاءت تصريحات طوقان بعد أيام من قيام مجهولين بمهاجمة فرع لپ"البنك العربي"في وسط مدينة غزة وإلحاق دمار بالبوابة الرئيسة للمصرف وبصالة خدمة الزبائن. وأضاف طوقان إن البنك المركزي الأردني تلقى"تأكيدات من رئيس سلطة النقد الفلسطينية جورج العبد بأن السلطة الوطنية الفلسطينية ومكتب الرئاسة الفلسطينية لن يسمحان بمثل هذه الاعتداءات غير المسؤولة على فروع المصارف الأردنية في أراضي السلطة،"مشيراً إلى أنه يقدر تماماً"الظروف المعيشية بالغة الصعوبة التي يعاني منها الأخوة في أراضي السلطة الفلسطينية بسبب الحصار المفروض عليهم". وكانت فروع لپ"البنك العربي"وپ"بنك الأردن"في قطاع غزةوالضفة الغربية قد تعرضت لاعتداءات من جانب موظفين فلسطينيين غاضبين في آب أغسطس الماضي وكذلك في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقد برر بعض المهاجمين أعمالهم تلك بأنها تأتي احتجاجاً على ما وصفوه بقيام المصرف بحسم ما نسبته 20 في المئة من قيمة السلفة التي صرفت للموظفين المدنيين والعسكريين آنذاك. وكانت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية قد أمرت بصرف سلف تمثل جزءاً من مرتبات موظفي السلطة من مدنيين وعسكريين لمساعدتهم على تدبير شؤون حياتهم. وقد حسمت المصارف التي وزعت هذه السلف 20 في المئة منها بناء على اتفاق بين الرئاسة وسلطة النقد وجمعية المصارف في فلسطين، لمساعدة موظفي المصارف الحاصلين على قروض بضمان الراتب على تسديد جزء من هذه القروض المستحقة.