انقسم العالم في شأن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين فجر أمس. ففي حين اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش الاعدام خطوة مهمة للعراق، على رغم إقراره بأن ذلك لن يؤثر في أعمال العنف المتزايدة في هذا البلد، جدد الاتحاد الأوروبي معارضته لتنفيذ العقوبة. ووصف مسؤول أوروبي رفيع المستوى إعدام صدام المخلوع عملاً"همجياً"بعيداً عن الديموقراطية التي يسعى القادة العراقيون الى إرسائها في هذا البلد بدعم من الولاياتالمتحدة، في وقت دعت الخارجية الفرنسية العراقيين الى أن"يتطلعوا الى المستقبل ويعملوا من أجل المصالحة والوحدة الوطنية". وانضمت موسكو الى بروكسيل في معارضتها إعدام الرئيس المخلوع، وأعربت عن أسفها لذلك وخشيتها من تزايد أعمال العنف، في وقت حذر مسؤول برلماني روسي من انعكاسات تنفيذ هذه العقوبة على العراق والمنطقة بأكملها. وثمنت الكويت إعدام صدام"عدو العراقيين والأمة الاسلامية"، لافتة الى أن إعدامه جاء إثر"إدانته بجرائم ارتكبها ضد البشرية"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية كونا. وتجاهلت سورية، ودول عربية رئيسية، رسمياً واعلامياً الاعدام، وسط تساؤلات عن توقيته بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك. ودعت"منظمة المؤتمر الاسلامي"الشعب العراقي الى التحلي بالهدوء، وأعرب أمينها العام إحسان الدين أوغلي عن قلقه حيال ما قد يحدث خلال الساعات المقبلة محذراً من العنف الطائفي. كما دانت"حركة المقاومة الفلسطينية"حماس و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"إعدام الرئيس المخلوع. واعتبرت"حماس"الاعدام اغتيالاً سياسياً، فيما وصفته"القيادة العامة"بأنه"إرهاب دولي". وأقام"حزب البعث العربي الاشتراكي"الاردني مجلس عزاء رمزياً للرئيس العراقي المخلوع في عمان، وُوضعت صورتان صغيرتان لصدام عند مدخل مقر الحزب وسط عمان كُتب تحتهما"عرس الشهيد البطل الرفيق المناضل صدام حسين".