اعلن الفرنسي دافيد تريزيغيه مهاجم نادي يوفنتوس الايطالي انه فكر بالاعتزال دولياً بعد المباراة النهائية لمونديال المانيا التي خسرها منتخب بلاده امام نظيره الايطالي بركلات الترجيح 3- 5 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي بعدما أهدر اللاعب نفسه إحدى ركلات الترجيح بتسديده الكرة بعارضة زميله في فريق"السيدة العجوز"جانلويجي بوفون. واعترف تريزيغيه في حديث مع مجلة"فرانس فوتبول"الشهيرة ان فكرة الاعتزال راودته لأنه لا يحظى بثقة المدرب ريمون دومينيك، مضيفاً:"أردت التوقف بعد تلك الليلة المباراة النهائية في 9 تموز يوليو الماضي لأنني لا أتمتع بثقة دومينيك، لم ادخل في مخططاته". وتابع تريزيغيه صاحب 34 هدفاً في 68 مباراة دولية توج خلالها بلقب مونديال بلاده عام 1998 ثم ببطولة امم اوروبا عام 2000 على حساب ايطاليا بالذات:"لقد دخلت الى المونديال وفي جعبتي لقب الدوري الايطالي و23 هدفاً خلال الموسم، وبقيت على مقاعد الاحتياط مع المنتخب". وأردف قائلاً:"لقد تناقشت مع دومينيك بعد المونديال، وهو يعرف رأيي به ويعرف كيف تصرف تجاهي، لكنه هو المسؤول وعلي ان اتأقلم مع ذلك... سأبقى في تصرفه. ان دعم عائلتي كان وراء قراري بالبقاء، إضافة الى حبي لفرنسا". وكان تريزيغيه انهار بالبكاء على شرفة فندق كريون في باريس لحظة استقبال الجماهير للمنتخب الفرنسي في اليوم التالي للخسارة امام ايطاليا، وذلك بسبب إهداره ركلة الترجيح إلا ان الآلاف الموجودة امام الفندق صفقت له طويلاً، وهو ما دفعه للقول:"لقد جعلوني افهم اننا نلعب من اجلهم". وعلق تريزيغيه على الانتقادات التي وجهت له عقب خسارة فرنسا امام اسكتلندا صفر-1 في تشرين الاول اكتوبر الماضي ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الاوروبية، حيث لم يلمس هداف يوفنتوس الكرة في تلك المباراة، قائلاً:"بالنسبة الي، من يسجل هذا العدد من الاهداف مع المنتخب قد اثبت نفسه للجميع"، في اشارة الى اهدافه الپ34 مع"الديوك"وابرزها الهدف الذهبي في مرمى ايطاليا خلال المباراة النهائية لكأس امم اوروبا التي اقيمت عام 2000 في هولندا وبلجيكا. واكد تريزيغيه انه ارغم على البقاء في يوفنتوس على رغم انزال الاخير الى مصاف الدرجة الثانية بسبب تورطه في فضائح التلاعب بالنتائج، مضيفاً:"لكني لست نادماً، أريد ان ادخل تاريخ النادي". واكد تريزيغيه الذي ينحدر من أصول ارجنتينية، انه يتفهم قرار الارجنتيني-الفرنسي غونزالو هيغيون، المنتقل أخيراً من ريفر بلايت الى ريال مدريد الاسباني، الذي رفض الشهر الماضي الانضمام الى المنتخب الفرنسي على رغم اعلانه في فترة سابقة انه يرغب بفعل ذلك، مضيفاً:"اتفهم ذلك يجب ان تشعر بالقميص قميص المنتخب لكي ترتديه"، معتبراً ان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كان مقصراً في هذا الموضوع، اذ اكتفى بارسال فاكس الى هيغوين عوضاً عن السفر الى الارجنتين لتوجيه الدعوة.