أحيت إندونيسيا أمس الذكرى السنوية الثانية لكارثة أمواج المد البحري العاتية تسونامي بمراسم متواضعة في ظل كارثة فيضانات عارمة وانهيارات أرضية تعرض لها أخيراً إقليم أتشيه. في غضون ذلك، أفادت الارصاد الجوية اليابانية أمس أن أمواج مد ارتفاعها يصل إلى متر ناجمة عن زلزال بقوة 7.2 درجة هز منطقة قبالة ساحل تايوان. وحذرت الوكالة من احتمال تحرك أمواج مد صوب الفيليبين. وفي إقليم أتشيه الإندونيسي الأكثر تضرراً على الطرف الشمالي من إقليم سومطرة، حضر مئات الناجين ومشيعون آخرون صلاة جماعية في مساجد بندا أتشيه عاصمة الإقليم ثم زاروا مقابر جماعية في منطقتي يوليلي ولامبارو. وما زالت المعونات ترسل جواً إلى أتشيه وشمال سومطرة في وقت ما زالت طرق النقل البرية مقطوعة على رغم انحسار المياه. وقال مسؤولون إن الحصيلة المؤكدة للقتلى جراء الفضيانات الحديثة ارتفعت إلى 62 شخصاً، مع ورود تقارير بعدد غير محدد من المفقودين في أتشيه. وفي جزيرة بالي الإندونيسية، شارك 15 ألف شخص في تدريبات لمواجهة"تسونامي"في إطار تذكرهم للأمواج العاتية التي نجمت عن زلزال مدمر ولم تتأثر بها بالي. كذلك أقامت سريلانكا أمس مراسم دينية في الذكرى الثانية ل"تسونامي"التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص هناك. ووقف السريلانكيون دقيقتي صمت في مدينة غال الساحلية جنوب كولومبو وهي إحدى أكثر البلدات تضرراً. وأقيمت مراسم مماثلة في مناطق ساحلية أخرى شهدت الكارثة التي شردت أكثر من نصف مليون شخص في سريلانكا وحدها. وأقامت بعض الأسر مراسم فردية في الأماكن التي يعتقدون بأن ذويهم لقوا حتفهم فيها أو يعتقدون بأنهم دفنوا فيها في مقابر جماعية. ووزعت الصدقات على الفقراء لجلب الخير لضحايا تسونامي. على صعيد آخر، أدى تأجيل توزيع المساكن الدائمة على مشردي"تسونامي"في الهند إلى عرقلة عمليات إعادة التأهيل في ولاية تاميل نادو في جنوب البلاد. وأفادت مصادر رسمية أنه لم يتم حتى الساعة تشييد 37 ألف منزل دائم للناجين، ومعظمها في المناطق الساحلية. وفي منطقة ناجا باتينام الساحلية الأكثر تضرراً في جنوب البلاد، باشرت الحكومة بالتعاون مع منظمات غير رسمية عمليات بناء 18600 منزل منذ آذار مارس 2005. لكن 6168 منزلاً فقط سلمت إلى السكان.