أعلنت مصادر مطلعة ان شركتي النفط اليابانيتين، "ميتسوي" و"ميتسوبيشي"، تسعيان إلى بيع جزء من حصتهما في مشروع "ساخالين 2" كلفته الإجمالية 22 بليون دولار إلى شركة "غازبروم" النفطية الروسية العملاقة، مقابل الحصول على نقد. وأضافت ان الشركتين اللتين تملكان معاً 45 في المئة من المشروع اكبر مشروع غاز طبيعي مسال عالمياً تتفاوضان حالياً مع"رويال داتش شل"البريطانية-الهولندية المستثمر الرئيسي في المشروع لتسليم حصتهم إلى الشركة الروسية العملاقة، لافتة إلى ان الشركتين حريصتان على الحصول على ضمانات من"غازبروم"حول تسليم كميات غاز مستقرة لمنشآت الكهرباء والغاز اليابانية. وكان رئيس"ميتسوي"، شواي أوتسوا، ورئيس"ميتسوبيشي"، يوريهيكو كوجيما، اجتمعوا بالرئيس التنفيذي في"شل"، يرون فان دير فير، في موسكو بحضور مسؤولين روسيين رفيعي المستوى في نهاية الأسبوع الماضي، بهدف البحث في اقتراح الانسحاب من المشروع، الذي يعتبر أكبر استثمار أجنبي في روسيا والوحيد الذي يخلو من أي ملكية روسية،"ما أثار حفيظة الكرملين"الذي رفع هيمنته على قطاع الطاقة في السنوات الثلاث الماضية، بحسب المحللين. يذكر ان"ساخالين 2"يبدأ الإنتاج في 2008، ويوفر 9.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لكل من اليابان وكوريا الجنوبية وأميركا الشمالية، علماً ان اليابان التي تفتقر إلى موارد الطاقة كانت موعودة بالحصول على نصف هذه الكمية. وتتوزع الحصص في"ساخالين إنرجي"، الشركة المشغلة للمشروع، على 55 في المئة لپ"شل"و25 في المئة لپ"ميتسوي"و20 في المئة لپ"ميتسوبيشي".