قال محللون أمس ان مشروعاً جديداً للغاز الطبيعي كلفته عشرة بلايين دولار في جزيرة سخالين الروسية سيساعد دول شمال آسيا على خفض اعتمادها على امدادات الطاقة من الشرق الاوسط. وقالت شركات "رويال داتش/شل" و"ميتسوي" التجارية اليابانية و"ميتسوبيشي كورب" انها ستمضي قدماً في خطط بناء منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال على جزيرة سخالين قبالة الساحل الروسي الشرقي. وأبرم الشركاء صفقة لبيع الغاز الطبيعي المسال لشركة "طوكيو غاز" ويتطلعون للمزيد من العقود مع مشترين من تايوانوكوريا الجنوبية والصين التي تقود آسيا، باعتبارها اسرع اسواق الطاقة نمواً في العالم ومع اعتماد اليابان في 60 في المئة من وارداتها من الطاقة على الشرق الاوسط. وقال غافين طومسون المحلل في "وود ماكنزي" في ادنبره اسكتلندا: "هناك وفرة من امدادات الغاز الرخيصة من الشرق الاوسط لكننا نرى مشترين مثل كوغاز الكورية الجنوبية يحجمون عن شراء المزيد من الشرق الاوسط في الاجل المتوسط في اطار سعيهم لخفض اعتمادهم على المنطقة". ووقعت شركة "غازبروم" الروسية و"كوغاز" اتفاقاً في وقت سابق هذا الشهر لدرس سبل حصول كوريا الجنوبية على امدادات غاز روسية. والمشروع المعروف باسم "سخالين/2" موقعه مثالي لخدمة اسواق شمال آسيا ويهدف الى انتاج 9.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. ومن المتوقع ان يبدأ انتاج الغاز في بداية سنة 2006 في حين بدأ انتاج النفط من رصيف بحري عام 1999. والمورد الرئيسي في سخالين هو الغاز في حين يصدر الشرق الاوسط النفط اساساً لآسيا، لكن المحللين يقولون ان الصفقة توفر بعض الامان للامدادات خصوصاً مع تحول المرافق في آسيا نحو استخدام الغاز بدلاً من النفط.