توقع خبير مالي عالمي ان تستحوذ المنتجات المالية، التي تقدمها المؤسسات المالية الإسلامية على 60 في المئة من مدخرات المسلمين، البالغ عددهم حوالى 1.2 بليون شخص وذلك بحلول العقد المقبل . واعتبر مدير شركة "اشتون" المالية البريطانية تراسي ألنر، في محاضرة ألقاها في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت،"صناعة الخدمات الإسلامية، من اسرع الصناعات المالية نمواً في العالم"، مشيراً إلى ان نسبة نموها السنوية تصل إلى حوالى 15 في المئة، في الوقت الذي يقدر إجمالي الأصول التي تديرها هذه المؤسسات، ما بين 200 إلى 300 بليون جنيه استرليني حالياً. وأكد"ان المصارف البريطانية أخذت هذه التطورات في الاعتبار، حيث طرح الكثير منها منتجاته وخدماته المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ما جعلها تحتل المركز الاول على مستوى المصارف الغربية". وضرب مثالاً باختيار لندن من بنك دبي الإسلامي في عملية إصدار صكوك بقيمة 3.5 بليون دولار، مشيراً إلى ان منتج الصكوك الإسلامية، كمنتج مواز للسندات التقليدية، يعتبر من ابرز المنتجات المالية الإسلامية، حيث بلغ إجمالي ما تم إصداره منها العام الماضي نحو تسعة بلايين دولار. ولفت إلى ان سوق المرابحة الإسلامية ينمو بقوة، لا سيما المرابحة على السلع ذات المدى القصير، مشيراً إلى ان التقديرات الخاصة بهذا المنتج تدل على بلوغه نحو 14 بليون دولار شهرياً. أما بالنسبة الى الإجارة كواحد من المنتجات الإسلامية الرئيسة، فإن ثمة توقعات بارتفاع إقبال المصارف البريطانية عليها بحلول عام 2010، لتصل إلى حوالى بليون دولار، مقارنة مع 400 مليون دولار العام الماضي.