اتهمت محكمة لاهاي صربيا والبوسنة بعدم التعاون في ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، فيما اعتقلت السلطات الأميركية 26 صربياً بوسنياً للاشتباه بمشاركتهم في مذبحة مدينة سريبرينيتسا شرق البوسنة صيف 1999. ونقل تلفزيون بلغراد أمس، عن المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي في الجلسة العادية التي يعقدها مجلس الأمن في نيويورك كل ستة أشهر لمتابعة وضع المحكمة، قولها:"إن صربيا والبوسنة لم تظهرا رغبة سياسية لازمة لاعتقال زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وپقائده العسكري راتكو ملاديتش، الهاربين من العدالة". وأوضحت:"كان في مقدور الحكومة الصربية اعتقال ملاديتش بسهولة، لكنها ببساطة لم تكن لديها الرغبة السياسية لتنفيذ ذلك، والحال ليست أفضل في البوسنة". ودعت مجلس الأمن الى تمديد تفويض المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة الى ما بعد عام 2010. وأعربت ديل بونتي عن عدم ارتياحها من خطوة المجتمع الدولي بقبول عضوية صربيا في حلف شمال الأطلسي للشراكة من أجل السلام"التي تؤدي الى التقليل من الدعم الذي ينبغي أن تحظى به المحكمة من المؤسسات الدولية". وكاراجيتش وملاديتش اللذان لا يزالان طليقين، يعتبران أبرز المطلوبين لدى محكمة لاهاي، التي تتهمهما بالمسؤولية في المجزرة التي أودت بحياة ثمانية آلاف مسلم بوسني بعد اقتحام جيش صرب البوسنة لمدينة سريبرينيتسا التي كانت ملاذاً آمناً لسكانها بقرار من مجلس الأمن. على صعيد آخر، نقل تلفزيون بلغراد عن وسائل الإعلام الأميركية، ان سلطات الولاياتالمتحدة اعتقلت 26 من صرب البوسنة للاشتباه بأنهم كانوا جنوداً في وحدات جيش صرب البوسنة التي سيطرت على مدينة سريبرينيتسا، ولم يعلنوا ذلك لمؤسسات الهجرة الأميركية". وتمت الاعتقالات في ثماني مدن أميركية، ووُجهت اتهامات للمعتقلين بالتلاعب من أجل الحصول على تأشيرات والحنث باليمين أو الإدلاء بإفادات غير صحيحة.