ربط وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير زيارته سورية خلال جولته الشرق أوسطية الجديدة التي تبدأ في الأردن اليوم بمدى لعب دمشق دوراً بناء للمساعدة على حل أزمة الشرق الأوسط وإعادة الاستقرار إلى لبنان. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الألمانية مارتين ياغر رداً على سؤال ل"الحياة"أمس أن شتاينماير اجتمع مع نظيره السوري وليد المعلم على هامش اللقاء الأوروبي المتوسطي في فنلندا مطلع الأسبوع من دون أن يؤكد نجاحه أو فشله، لكنه قال إنه أشار عن قصد خلال عرضه جولة الوزير الألماني إلى"احتمال زيارته دمشق للاجتماع مع المسؤولين فيها بعد دراسة وضع المنطقة ولبنان بدقة". وأضاف ياغر أن شتاينماير سيزور الأردن والمناطق الفلسطينية ولبنان وإسرائيل كما سيجتمع مع نظيريه المصري والسعودي على هامش الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الدول الصناعية الثماني مع نظرائهم في الشرق الأوسط وأفريقيا الذي سيعقد قرب البحر الميت. وسيحط الأحد على الفرقاطة الألمانية"براندنبورغ"لتفقد القوة البحرية أمام الساحل اللبناني ويطير منها إلى إسرائيل. ورداً على سؤال قال ياغر إن هدف ألمانيا"يبقى متمثلاً في العمل على جذب سورية لتلعب دوراً بناء في أزمة الشرق الأوسط في ما يتعلق بالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، خصوصاً في العلاقة مع لبنان". وأضاف:"أؤكد أن على سورية أن تعرف أن تأييدنا لبنان كدولة مستقلة وذات سيادة جزء اساس من سياستنا الشرق أوسطية"، متابعاً أن حكومته"تراقب الوضع في المنطقة، وبخاصة في لبنان في شكل دقيق وسنتخذ على ضوء ذلك قرارنا في ما يخص زيارة دمشق الاثنين المقبل". وقال ياغر إن حكومته"تبدي قلقاً قوياً"إزاء تطور الأوضاع في لبنان وتراقب ما يجري فيه، لكنها تأمل في أن تبقى حركة التظاهر والاحتجاج التي أعلنت المعارضة عنها في إطارها السلمي.