"حبيبي دائماً": الحب الذي لا يدوم أبداً أمر مثير للفضول ومحزن في الوقت نفسه أن يشاهد المرء في هذه الأيام بالذات الفيلم الأشهر الذي جمع ذات يوم بين زوجي الحياة والشاشة الدائمين نور الشريف وبوسي. ذلك ان الوعد الذي حمله عنوان الفيلم لم يتحقق. فالفيلم هو"حبيب دائماً"وكان بني أصلاً على ديمومة علاقة نور وبوسي، في الحياة نفسها. المهم أن هذا الفيلم الذي يعتبر من أشهر أعمال الراحل حسين كمال يأتي ليذكرنا بأجمل رومانسيات السينما المصرية في الخمسينات التي ينتمي اليها حتى وان كان حقق لاحقاً. فيه حكاية الحب الدافقة بين فريدة والدكتور ابراهيم. وفيه العائلة التي ترفض زواج الاثنين لمصلحة خطيب هو رجل أعمال. وفيه عودة الحب بعد فترة ثم أخيراً انتصاره في النهاية، بعد فترة الانتقال الضرورية: اصابة الحبيبة بالسرطان... "حبيبي دائماً"على قناة"آ ر تي"، في السادسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. "21 غراماً": ثاني أفلام ايناريتو على "موفيتايم" هواة السينما الذين يتراكضون هذه الأيام، في بلدان عدة لمشاهدة فيلم"بابل"من اخراج المكسيكي ايناريتو، سيكون مفيداً لهم أن يجلسوا هذا المساء أمام الشاشة الصغيرة لمشاهدة تحفة ثانية من نتاج هذا الفنان الذي يعتبر العالم كله وعلاقات البشر مسرح تحركه."21 غراماً"هو ثاني أفلام ايناريتو، بعد أوله"غراميات كلبة"- وپ"بابل"هو ثالثه طبعاً -. وفي"21 غراماً"ثمة أيضاً حوادث متوازية زمنياً، ووحدة بؤس بين البشر وعلاقات متشابكة قد لا تسفر عن درس أو مغزى محدد، لكنها تضع المتفرج أمام صورة لحياة الناس وموت أحلامهم، يساهم في رسمها أداء مميز لشين بن ونعومي ووتز وخصوصاً بينيتو دل تورو، الذين تجمعهم حادثة سيارة واحدة، تبدل حياتهم وعلاقاتهم، من دون أن يكون لهم أصلاً أي علاقة ببعضهم بعضاً. يعرض في التاسعة مساء بتوقيت غرينتش على "موفيتايم". الجهاد والعنف والمحققون على الطريقة الفرنسية "قناة بلوس"الفرنسية الملتقطة في بلدان عربية كثيرة، تخوض هذا المساء، كما خاضت مساء أمس معمعة الوضع السياسي الأعنف الذي يعرفه العالم حالياً: الارهاب وقضايا الشرق الأوسط. وذلك من خلال فيلم ذي حلقتين، حلقته الثانية الأخيرة هذا المساء، هو"جهاد"من اخراج فيليكس اوليفييه، الذي يعتبر المحاولة الفرنسية الأولى لمحاكاة الأميركيين والانكليز في ميدان كان وقفاً عليهم: الدراما المرتبطة بالشرق الأوسط. ولكن هنا، على الطريقة الفرنسية، حيث تختلط الأحداث، جغرافياً ومن طريق الشخصيات، وتمتلئ الشاشة بمقاتلين ومحققين ورجال استخبارات، ومناضلين من دون سلاح، بحيث لا يعود ثمة ما هو واضح في نهاية الأمر، سوى رغبة فرنسا في أن تكون... أكثر تفهماً الثامنة والدقيقة الخمسين بتوقيت فرنسا.