زعم الحاكم المدني الاميركي السابق في العراق بول بريمر ان الرئيس السوري بشار الاسد"حرّض سراً"أعلى زعيم شيعي في العراق على اعلان الجهاد ضد القوات الاميركية والبريطانية. وأفادت صحيفة"ديلي تليغراف"الصادرة أمس ان بريمر في كتابه الجديد"سنواتي في العراق"زعم انه"اطّلع على هذه المعلومة في تقرير استخباراتي في تشرين الاول اكتوبر 2003 مع تزايد التوتر الطائفي في العراق بعد اطاحة نظام صدام حسين"، مشيراً الى ان مصدر التقرير كان"المرجعية الشيعية العليا في العراق آية الله علي السيستاني". واستناداً الى بريمر فإنه"حصل على تلك الاخبار من موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي"، وأشار الى"ان الرئيس السوري ذكّر بالانتفاضة التي قادها الشيعة ضد البريطانيين عام 1920 وحض الشيعة على تكرار التاريخ". ودوّن بريمر في كتابه"ان تلك الخطوة كانت عملا استثنائيا غير مسؤول للرئيس السوري، وكانت في حوزتنا تقارير استخباراتية أن الكثير من المتمردين والارهابيين كانوا يدخلون الى العراق عن طريق سورية". واضاف ان"المزاعم كانت خطيرة جداً لأن رسالة الاسد الداعية الى التحريض على تمرد شيعي، لو نجحت، لكان التحالف واجه انتفاضتين دمويتين على جبهتين تكلفان آلاف الارواح". وزادت الصحيفة ان"كتاب بريمر أشار الى ان أكثر المشاكل خطرا التي تواجهها الولاياتالمتحدة في العراق هي داخلية على رغم ان الاميركيين استمروا في اتهام سورية وايران بالتدخل في شؤون العراق".