تخطى "بنك أوف أميركا" أول من أمس نظيره الأميركي العالمي "سيتي غروب" في القيمة السوقية لرأس ماله، ليصبح"أكبر مصرف من ناحية القيمة السوقية عالمياً". فوفقاً لعدد أسهمه الصادرة في السوق، وصلت قيمة"بنك أوف أميريكا"السوقية إلى 243.71 بليون دولار تقاس بواسطة ضرب عدد الأسهم الصادرة بسعر إقفال السهم في إقفال يوم الثلاثاء ارتفع سهمه إلى 54.27 دولار للسهم، مقابل 243.52 بليون دولار لپ"سيتي غروب"تراجع سهمه إلى 49.56 دولار للسهم، أي تخطاه ب190 مليون دولار. لكن"سيتي غروب"يستمر أكبر المصارف الأميركية والعالمية من حيث قيمة أصوله المالية، التي بلغت 1.75 تريليون دولار، كما في نهاية أيلول سبتمبر الماضي، يليه"بنك أوف أميركا"بأصول إجمالية تصل إلى 1.45 تريليون دولار. ويشار إلى ان القيمة السوقية تتأرجح كثيراً، كون الشركات تعمد بشكل دوري إلى زيادة عدد أسهمها الصادرة أو إعادة شرائها. وأفاد محللون ان"بنك أوف أميركا"مقره الرئيس في كارولاينا الشمالية استفاد من استراتيجية تملّك مصارف أميركية أخرى، قادها رئيسه التنفيذي كينيث لويس، من ضمنها مصرف"فليت بوسطن"و"إم بي إن إي كورب"، في حين ان الرئيس التنفيذي ل"سيتي غروب"مقرّه الرئيس نيويورك، تشارلز برنس، انشغل في إعادة ترتيب أعماله وحلّ مشكلات قانونية داخل المصرف مع السلطات المالية الأميركية كلفته حتى الآن حوالى خمسة بلايين دولار تسويات قضائية. واتهم مستثمرون في المصرف برنس، وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال، بعدم العمل على خفض تكاليفه التشغيلية وتعزيز الأرباح بسرعة كافية. وأوضح المحلل رالف كول ان"بنك أوف أميركا"حقق إيرادات أفضل في نطاق عمله الرئيس صيرفة التجزئة في السوق الأميركية من نظيره الذي"لم تخدمه الرياح"في أداء خدماته الاستثمارية والتجزئة، علماً ان المصرفين يعتمدان نظامي عمل متمايزين، إذ ان"بنك أوف أميركا"مصرف التجزئة الأول في أميركا وليس لديه تواجد عالمي واسع في 20 بلداً فقط، في حين ان"سيتي غروب"يحقق حوالى 40 في المئة من إيراداته من نشاطه العالمي الواسع والمتشعّب لديه 200 مليون زبون في 100 بلد. وأفادت صحيفة"وول ستريت جورنال"ان"بنك أوف أميركا"حقق متوسط نمو في أرباحه الصافية بلغ 17 في المئة سنوياً في السنوات الخمس الماضية، في حين حقق"سيتي غروب"10 في المئة نمواً سنوياً في أرباحه الصافية. وعبر المتحدث باسم"بنك أوف أميركا"سكوت سيلفيستري عن"سرور المصرف بأن سوق المال قدّرت التطور الذي حققه في أعماله، ما انعكس انتعاشاً في سعر سهمه".