أعلن مسؤولون في نيوزيلندا أنهم أقنعوا رئيس الوزراء الفيجي لايسينيا كاراسي بالاجتماع مع خصمه رئيس اركان الجيش فرانك باينيماراما، وسط مخاوف من انقلاب عسكري في الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ. وذكر المسؤولون النيوزيلنديون أن بلادهم أرسلت طائرة عسكرية إلى فيجي لنقل كاراسي إلى ولنغتون حيث يوجد باينيماراما في زيارة. وأكد كل من رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك ووزير الخارجية وينستون بيترز هذه المبادرة، ووصفاها بأنها دليل على القلق من التوتر المتصاعد بين الحكومة والجيش الفيجيين. وقال كاراسي لموقع"فيجي لايف"الالكتروني إنه يتوقع أن يلتقي مع كلارك وبيترز فور وصوله إلى نيوزيلندا. وكرر باينيماراما مطالبته باستقالة كاراسي وحكومته، وحذر من أن فيجي تتجه نحو العنف وإراقة الدماء ما لم تتخل الحكومة عن سياساتها العنصرية المثيرة للجدل، كما وجه باينيماراما انتقادات الى الحكومة لتساهلها مع القوميين في فيجي الذين قادوا انقلاباً عام 2000 وأطاحوا حكومة كان يسيطر عليها الهنود العرقيون. ويدور الصراع الحالي حول التوترات الموجودة بين غالبية مواطني فيجي والمواطنين من الاصل الهندي. وكانت هذه التوترات شابت السياسة في فيجي طوال العقود الماضية. وظلت القوات تجوب شوارع سوفا عاصمة فيجي واستدعي ثلاثة آلاف من قوة الاحتياط. ودعا زعيم المعارضة في فيجي الحكومة إلى التخلي عن خططها لاتهام باينيماراما بالتحريض كما دعا القادة إلى التحاور مع بعضهم بعضاً. والتقى باينيماراما وزير خارجية نيوزيلندا مرتين خلال ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يقوم الوزير النيوزيلندي بدور الوساطة بين الجانبين في مقر الحكومة النيوزيلندية في ولنغتون.