على عكس الاتجاه النزولي لأسواق الأسهم المحلية والإقليمية أخيراً، نجحت"سوق دبي المالية"أول سوق أسهم حكومية في المنطقة تتحول إلى شركة مساهمة عامة في جمع أكثر من 190 بليون درهم 51.7 بليون دولار، ما يعادل 300 ضعف القيمة المطروحة أساساً للاكتتاب العام البالغة 1.6 بليون درهم إماراتي 435 مليون دولار. وأعلنت"سوق دبي المالية"في بيان أن الحصيلة المبدئية للاكتتاب العام في أسهمها، البالغ عددها 1.6 بليون سهم بسعر درهم واحد للسهم أي بقيمة 1.6 بليون درهم إماراتي، تجاوزت حوالى 190 بليون درهم، إذ تمت تغطيتها بحوالى 300 ضعف تقريباً. وسيتم إعادة فائض الاكتتاب إلى المكتتبين في 10 كانون أول ديسمبر المقبل. واعتبر محللون ماليون ان ما تحقق يشير الى"سيولة ضخمة متوافرة في الأسواق، ويؤكد أن أزمة الأسهم المحلية والإقليمية هي أزمة ثقة في المقام الأول". وأشار المدير العام لشركة"الإمارات التجاري للأسهم"محمد على ياسين في تصريحات لپ"الحياة"أن الرسالة الأساس من نجاح الإصدار الأولي لأسهم"سوق دبي المالية"هي انه"ليس بالضرورة ان يكون السوق الأولي ضعيفاً، طالما ان السوق الثانوية ضعيفة"، كما تعطي إشارات قوية بأن مشكلة أسواق الأسهم في المنطقة تتلخص في غياب الفرص الاستثمارية، وأنه طالما وجدت هذه الفرص تهافت عليها المستثمرون. وأضاف ان إلغاء بعض الاكتتابات الأولية أخيراً"ربما يعود إلى ظروف خاصة بتلك الشركات وليس إلى ضعف أسواق المنطقة في شكل عام"، فضلاً عن أن طرحاً لشركة محلية وحكومية، يضمن دعم المصارف المحلية لهذا الإصدار، ما يؤدي إلى نجاحه حتماً. وتوقع ياسين أن تصل حصّة كل مستثمر في الاكتتاب إلى 0.36 في المئة فقط، وأن ترتفع تكلفة شراء السهم إلى 2.15 درهم. وتمثل"سوق دبي المالية"سوق الإدراج الرئيسية في دولة الإمارات العربية، إذ يتم تداول أسهم 44 شركة و6 صكوك إسلامية و11 محفظة استثمارية على منصتها، كما توفر مجموعة واسعة من الخدمات، من الإدراج إلى تنفيذ الصفقات انتهاء بالمقاصة والتسويات المالية وخدمات المعلومات والبيانات. ووصل الدخل الصافي لپ"سوق دبي المالية"إلى 1.253 بليون درهم في العام الماضي.