شهدت سوق الاصدارات الاولية في دولة الامارات ظاهرة جديدة هي الاولى من نوعها، اذ قرر "بنك دبي الاسلامي" وشركة "أسماك" تمديد فترة الاكتتاب باصداريهما في مؤشر يعكس اوضاع سوق الاسهم المحلية "الضعيفة" التي تدهورت اسعارها. واعلنت اللجنة التنفيذية المكلفة متابعة تسيير اعمال "بنك دبي الاسلامي" انها رأت ضرورة تمديد فترة الاكتتاب بأسهم زيادة رأس مال البنك بنسبة 400 في المئة لمدة ثلاثة ايام تنتهي الخميس، وذلك لاتاحة المجال امام المزيد من المستثمرين الاماراتيين للاكتتاب. كما اعلنت اللجنة التأسيسية لشركة "اسماك"، المساهمة العامة، مدّ فترة الاكتتاب بأسهمها ايضاً، للغرض نفسه، واتاحة المجال ايضاً امام الشركات للاكتتاب باصدارها الجديد، بعدما عدلت نظامها الاساسي لاستقطاب مستثمرين جدد. وكانت الجمعية العمومية غير العادية ل "بنك دبي الاسلامي" قررت خفض رأس مال البنك من 492 مليون درهم الى النصف، ثم زيادته الى بليون درهم 270 مليون دولار موزعة على 100 مليون سهم بقيمة اسمية عشرة دراهم للسهم الواحد مضافاً اليها علاوة اصدار مقدارها خمسة دراهم على السهم الواحد، في حين تمت زيادة حصة حكومة دبي من 6 في المئة الى 30 في المئة. اما شركة "اسماك" التي يبلغ رأس مالها المدفوع 300 مليون درهم والتي تتخذ من ابو ظبي مقراً لها، فقد طرحت للاكتتاب العام على مواطني الامارات 55 في المئة من رأس المال بواقع 165 مليون درهم موزعة على 16.5 مليون درهم بقيمة اسمية تبلغ عشرة دراهم للسهم الواحد، بالاضافة الى مصاريف اصدار تبلغ عشرة فلوس للسهم الواحد. وفسر مصرفيون في دبي في تصريحات ل "الحياة" قرار الشركتين تمديد فترة اكتتابهما، بعدم تمكنهما من تغطية مبالغ الاصدارين خلال الوقت المحدد، حيث تزامن طرحهما مع الازمة الحالية التي تمرّ فيها سوق الاسهم في الامارات، والتي ادت الى انخفاض القيمة السوقية للاسهم المتداولة بنسبة 40 في المئة خلال اقل من ثلاثة اشهر، اذ تراجعت من 180 بليون درهم في ايلول سبتمبر الماضي الى 110 بلايين درهم الاسبوع الجاري.