رشق محتجون في المكسيك شرطة مكافحة الشغب بزجاجات حارقة وأضرموا النار في مبان حكومية في مدينة واهاكا قبل أيام من تولي الرئيس المنتخب فيليبي كالديرون السلطة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن تسعة متظاهرين على الأقل ممن يطالبون باستقالة حاكم الولاية أوليسيس رويز أصيبوا أول من أمس، في الاشتباكات مع رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون دروعاً واستخدموا غازات مسيلة للدموع. وألقى محتجون آخرون قنابل بنزين على أربعة مبان حكومية على الأقل بينها متحف ومحكمة مما تسبب في اندلاع حرائق امتدت إلى المتاجر القريبة. وتسود الفوضى واهاكا منذ ستة أشهر على الأقل بسبب احتجاجات المعلمين المضربين والجماعات الهندية واليساريين ضد رويز الذي يتهمونه بالفساد والاستبداد. واندلعت أحدث أعمال عنف عندما حاول مئات من الناشطين وبعضهم مسلح بحجارة ودروع خشبية بدائية الصنع وألعاب نارية تطويق الشرطة الاتحادية التي تسيطر على الساحة الرئيسية في المدينة. واستخدمت الشرطة شاحنات مدرعة وخراطيم المياه لإبعاد المحتجين عن الساحة، ما اضطرهم إلى الفرار إلى الشوارع الجانبية. وفي وقت لاحق، قامت شرطة الولاية بدوريات في الشوارع التي امتلأت بالسيارات المحترقة، واعتقلت أفراداً اعتبرتهم مثيرين للشكوك. وقال رويز لوسائل الإعلام المحلية إنه جرى اعتقال 60 محتجاً على الأقل. وسمع شاهد في مرحلة ما، دوياً شبيهاً بإطلاق نار. وفي تشرين الأول أكتوبر الماضي، اقتحمت السلطات الاتحادية المدينة في محاولة لإنهاء الصراع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 12 قتيلاً.