استشهد طفل وناشط فلسطينيان امس برصاص الجيش الاسرائيلي الذي يواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة، في وقت رفضت اسرائيل اقتراح فصائل فلسطينية اعلان هدنة. وقالت مصادر طبية في بيت لاهيا ان"الطفل عبد العزيز سلمان الباغ 9 سنوات استشهد برصاصة اصابته في الصدر اطلقها جنود من دبابة اسرائيلية عندما كان قرب منزله شرق جباليا ونقل الى المستشفى". كما اعلنت مصادر في حركة"حماس"ان"ايمن جودة 22 عاما استشهد اثر اصابته برصاص اطلقه جنود الاحتلال من دبابة تتمركز شمال بلدة بيت لاهيا"، موضحا ان جودة من"الوحدة الاعلامية لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس". واضاف المكتب الاعلامي ل"كتائب القسام"ان جودة"استشهد اثناء تغطيته الاعلامية وتصويره الجرائم الصهيونية والاعمال الجهادية في منطقة التوغل الصهيوني قرب جباليا". الى ذلك، اصيب فتيان فلسطينيان بجروح بالغة امس خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في نابلس. وافادت مصادر طبية وامنية بأن جنودا اسرائيليين اطلقوا النار على مجموعة من الفلسطينيين كانت تقذفهم بالحجارة في مخيم عسكر، ما ادى الى اصابة الشابين 15 و19 عاما في صدرهما. اسرائيل ترفض الهدنة في غضون ذلك، رفضت اسرائيل امس اقتراح الهدنة الذي عرضته فصائل فلسطينية عبرت عن استعدادها لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل اذا اوقف الجيش الاسرائيلي عملياته في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الناطقة باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية ميري ايسين ان"الاقتراح يتعلق بوقف جزئي لاطلاق النار يقتصر على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة في مقابل وقف كامل للعمليات الاسرائيلية على كل الجبهات. الامر ليس جديا". واضافت:"الدولة اليهودية لن توقف عملياتها الا بعد ان يلقي الناشطون اسلحتهم". وتابعت ايسين:"حماس والجهاد والجماعات الاخرى اختارت اطلاق الصواريخ على اسرائيل بلا انقطاع. اسرائيل ستواصل حماية مواطنيها من الصواريخ، ولن توقف أعمالها الا عندما يتوقف اولئك الذين يطلقون الصواريخ ويخزنونها ويصنعونها واولئك الذين يهربون مكوناتها". وكان الناطق باسم حركة"الجهاد الاسلامي"خضر حبيب اعلن اول من امس ان الفصائل الفلسطينية، بما فيها"حماس"وحركة"فتح"والجبهتان"الشعبية"و"الديموقراطية"، اعربت عن استعدادها لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل اذا انهى الجيش الاسرائيلي عملياته في قطاع غزةوالضفة الغربية. واكد بعد اجتماع بين مسؤولي المجموعات الفلسطينية في غزة:"ناقشنا مع المجموعات الفلسطينية مسألة اطلاق الصواريخ. هناك اتفاق على وقف اطلاق الصواريخ في مقابل وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوغزة". وأضاف:"بدء العمل ببند وقف الصواريخ مرتبط بأن نرى على الارض وقفا للعدوان". واوضح ان"الاتفاق حمله رئيس الوزراء اسماعيل هنية لعرضه على الرئيس محمود عباس"أبو مازن"الذي بدوره سيعرضه على الطرف الاسرائيلي، وفي حال الموافقة عليه من اسرائيل سيتم اقراره من الجميع". لكنه نفى ان يكون ذلك تهدئة شاملة، قائلا ان الفصائل الفلسطينية تفاهمت على ان الوصول الى تهدئة شاملة يحتاج اجراء حوار وطني شامل للاتفاق على شروطها. وشدد على ان العرض الفلسطيني"يقتصر فقط على وقف الصواريخ في مقابل وقف كل أشكال العدوان الاسرائيلي ضد شعبنا في غزة والضفة". وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان"المجموعات الفلسطينية مستعدة لوقف اطلاق الصواريخ اذا تعهدت اسرائيل وقف كل اشكال الاعتداءات. واذا اوقفت اعتداءاتها يحصل وقف لإطلاق الصواريخ". الا ان الناطق باسم حركة"فتح"توفيق ابو كوسا قال ان"حماس تتحدث عن وقف مشروط، ونحن في فتح نتحدث عن وقف غير مشروط. نحتاج الى مزيد من الوقت والحوار". وكان هنية وعباس اجتمعا للمرة الثانية اول من امس لمناقشة مسألة اطلاق الصواريخ وحكومة الوحدة الوطنية. وقال الناطق باسم عباس نبيل ابو ردينة:"ناقشا موضوع هدنة مع اسرائيل وحكومة وحدة. وسيعقد لقاء جديد الجمعة". وصرح هنية بأن امر الهدنة متروك لاسرائيل لترد بشكل ايجابي، مضيفا انه لا يتعين النظر الى الموضوع كأن هناك جيشاً فلسطينياً لديه ترسانة من الصواريخ، بل القضية هي أن هناك شعبا فلسطينيا أعزل يتعرض لعدوان اسرائيلي. يذكر ان الحكومة الاسرائيلية قررت الاربعاء المضي قدما في هجوم واسع بدأته قبل خمسة اشهر عقب أسر جندي اسرائيلي في هجوم من قطاع غزة في 25 حزيران يونيو الماضي. ويقول مسؤولون في مستشفيات ان اسرائيل قتلت نحو 400 فلسطيني في غزة، نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدأ الهجوم، في حين قتل ثلاثة جنود اسرائيليين.