عدلت "موديز" توقعاتها لتصنيف سندات الحكومة اللبنانية بالعملة الأجنبية الحاصلة على تصنيف B3 من "مستقر" إلى "سلبي"، مشيرة إلى "عدم استقرار المناخ السياسي في البلاد". وأضافت"موديز"ان استقالة ستة من وزراء المعارضة في وقت سابق من تشرين الثاني نوفمبر الجاري واغتيال وزير الصناعة بيار الجميل أمس، ساهما في تدهور الوضع السياسي، لافتة إلى ان"الحكومة الحالية فقدت قدرتها على الحفاظ على الاستقرار السياسي وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الملحّة". وأوضحت ان"أي تغيير في القيادة أو تراجع عن تطبيق الإصلاحات الاقتصادية، سيقلل فرص توافر المساعدات المالية من الجهات الأجنبية والدول الخليجية". ويشير التصنيف الجديد إلى احتمال خفضه في غضون 12 إلى 18 شهراً، في حين ان السقف السيادي للسندات والودائع بالليرة ما زال مستقراً على Ba1. يذكر ان"موديز"حافظت على تصنيف سندات الحكومة اللبنانية بالعملة الأجنبية مستقراً منذ آذار مارس 2005 حتى تاريخه، على رغم أزمة الحرب الأخيرة التي استمرت 33 يوماً، على أساس ان لدى الحكومة اللبنانية عزماً على حل مشكلة الدين العام الضخم، وان المودعين في المصارف اللبنانية من مغتربين ومواطنين عرب ميسورين حافظوا على ثقتهم في الاقتصاد المحلي، ما جعل المصارف قادرة على تمويل العجز في الموازنة العامة، وأخيراً توافر الدعم المالي الأجنبي في أوقات الأزمات.