قدّمت بورصة "ناسداك" عرضاً طال انتظاره لشراء "بورصة لندن" وقوّمت اكبر بورصة في أوروبا بحوالى 2.7 بليون جنيه استرليني 5.1 بليون دولار. وكانت ناسداك عمدت الى شراء أسهم في بورصة لندن لتصل حصتها فيها الى 25 في المئة عقب رفض عرض سابق تقدمت به، وتعرض دفع 1243 بنساً للسهم نقداً للحصة المتبقية من البورصة. ويزيد هذا السعر نحو 40 في المئة على العرض السابق الذي تقدمت به ناسداك في آذار مارس ولكنه قريب من مستوى السعر الذي دفعته ثاني أكبر بورصة في الولاياتالمتحدة لمعظم الحصة التي اشترتها. أكبر بورصة في العالم وأشارت"ناسداك"الى ان الصفقة ستؤدي الى تشكيل أكبر بورصة في العالم من حيث عدد الشركات المسجلة، وتضم 6400 شركة تصل القيمة السوقية لأسهمها الى 11.8 تريليون دولار، كما انها ستكون أكثر البورصات نشاطاً إذ يبلغ حجم التداولات اليومية فيها 7.4 بليون سهم. وتتحرك البورصات العالمية سريعاً نحو الاندماج في ظل ضغوط من الزبائن لخفض الرسوم وتقديم خدمات عالمية. وعززت مجموعة من المصارف هذه الضغوط في الأسبوع الماضي بإعلان عزمها إقامة نظام لتداول الأسهم على مستوى أوروبا في العام المقبل. وينظر لبورصة لندن منذ فترة طويلة على انها هدف لعملية شراء لأنها شركة صغيرة نسبياً مقارنة بمنافسين كثر أسسوا فروعاً في أنظمة تداول أخرى. ورفضت الشركة جميع عروض الشراء التي قدمت لها حتى الان. وأعلنت "ناسداك" انها ستحتفظ بالعلامة التجارية لبورصة لندن وان"هيئة الخدمات المالية البريطانية"ستظل الجهة الرقابية الوحيدة التي تخضع لها. خفض الأسهم الأوروبية الى ذلك خفضت الأسهم الأوروبية أمس وهبط سهم شركة"أي تي في"البريطانية للبث التلفزيوني في تداول كثيف، مع انحسار الآمال في تلقي الشركة عرضاً لشرائها، ما أثر سلباً على المكاسب التي حققتها أسهم بورصة لندن للأوراق المالية بعد أن أطلقت بورصة ناسداك عرضاً لشرائها. وارتفع اليورو الأوروبي بفضل تصريحات أدلى بها جان كلود تريشيه محافظ البنك المركزي الأوروبي، قال فيها ان على المصرف أن يتحلى بقدر كبير من اليقظة في ما يتعلق بأخطار التضخم. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة الى أعلى مستوى على الإطلاق في مقابل الين الياباني، ما أضر بتوجهات المستثمرين في شأن أسهم الشركات الأوروبية التي تعتمد على تصدير إنتاجها للأسواق الخارجية.