يمثل قصر الإمارات تحفة فنية متميزة، في قلب العاصمة أبو ظبي، إذ ترتسم في أروقته الأصالة العربية والأجواء الشرقية الفاتنة، ما يعكس الهوية الوطنية للدولة. وقد بني هذا الصرح الفخم الذي أفتتح قبل أكثر من سنة ونصف السنة، على شكل قصر عربي عريق يشرف على شاطئ مدينة أبوظبي ويجمع بين روعة التصميم وجودة الخدمات، حيث تم تزويده بأحدث التقنيات وأرقى التجهيزات لتلبية احتياجات ضيوفه كافة وأدق تفاصيل متطلباتهم الشخصية. وهو لا يحمل أي تصنيف فندقي، مثل الفنادق الأخرى، لأنه قصر والمعاملة فيه، من ناحية الخدمات والضيافة، معاملة قصور بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يقع قصر الإمارات على بعد 38 كيلومتراً من مطار أبو ظبي الدولي، و180 كيلومتراً من مطار دبي الدولي، وهو يشرف على شاطئ رملي خاص بضيوفه بطول 1.3 كيلومتر، ويحتوي على مهبطين للطائرات العمودية، وبالتالي يمكن الوصول إليه براً وبحراً وجواً. وتدير القصر مجموعة كيمبنسكي للفنادق والمنتجعات التي تعتبر أقدم مجموعة أوروبية لإدارة الفنادق الفخمة. تصميم يثير الدهشة قامت شركة"ويمبرلي آليسون تونغ أند غوو"بالتصميم المعماري للقصر، فيما تولت شركة"كي واي آند إي"KY&A التصميم الداخلي. واستوحيت أفكار التصميم من ألوان رمال الصحراء، وزينت أسطح القصر ب114 قبة مكسوة بأروع لوحات الفسيفساء الزجاجية الملونة، ويبلغ قطر أكبر هذه القباب 42 متراً، بينما تغطي المسرح الرئيسي للقصر قباب قطرها 17 متراً، أما القباب الصغيرة فيتراوح قطرها بين 7 و12 متراً، ويبلغ قطر أصغرها 2.9 متر. ويشرف القصر على شاطئ رملي خاص، إضافة إلى بركتي سباحة محاطتين بمناظر طبيعية رائعة، ومنتجعين صحيين فخمين مجهزين بأحدث الأجهزة ووسائل الراحة. نظرة من الداخل يحتوي"قصر الإمارات"من داخله على كل ما يمت إلى عالم الفخامة والرفاهية من صلة، إذ يضم 302 غرفة فاخرة و92 جناحاً فخماً، جهزت جميعها بأحدث التقنيات المتطورة، مثل شاشات البلازما، وأجهزة التلفاز التفاعلية لعرض المعلومات والتحكم الإلكتروني، وتتيح هذه المنظومة المرئية إمكانية استخدام الإنترنت بسرعة عالية وعلى مدار الساعة. وتوجد قاعات اجتماعات بأحجام مختلفة، يبلغ عددها 40 قاعة، وتتضمن غرفا مخصصة للإعلام ومركزاً متطوراً للأعمال، وتتسع قاعة الاحتفالات الكبرى 1700 شخص، فيما تصل الطاقة الاستيعابية لقاعة الاجتماعات الرئيسية 500 شخص، أما المسرح فيتسع ل1200 شخص، وتمت تغطية مناطق القصر كافة بما فيها الشاطئ والمسابح والحدائق والمرسى بخدمة الإنترنت لاسلكياً، مما سيتيح لضيوف القصر استخداما غير محدد لشبكة المعلومات الدولية. وبالنسبة الى الديكور الداخلي للغرف، فيجمع بين عراقة التصميم الغربي وحداثة التقنيات العصرية التي تفوق احتياجات الزائرين وتوقعاتهم، وما يميز الديكور الداخلي في جميع الغرف، هو الرقاقات الذهبية واستخدام أرقى وأجود أنواع الرخام. وتحتوي الغرف على شاشات تعمل باللمس تمكن الضيوف من التحكم الكامل بأجهزة الغرفة كافة، كالإنارة، وتكييف الهواء، والوسائل الترفيهية، فضلا عن تلفاز تفاعلي يمكنهم من استخدام الإنترنت، والألعاب الإليكترونية، والتسوق، والإطلاع على الفاتورة، وخدمات الغرف، والبحث في دليل الهاتف، ومشاهدة الأفلام عند الطلب، وإعادة عرض أو إيقاف البرامج. وإضافة إلى هذه التجهيزات، تحتوي الأجنحة على كومبيوتر محمول، وماسح ضوئي، وطابعة، وفاكس، وبإمكان الزائر اختيار اللغة المفضلة لديه في قسم الاستقبال عند الدخول، لكي تكون الأجهزة المتوفرة في الغرفة جاهزة للتشغيل فور وصوله إليها، باللغة التي يريد. أما التجهيزات المتوفرة في غرف الاجتماعات، فتشمل أجهزة عرض، وشاشات متحركة، وشاشات بلازما، وميكروفونات، وأجهزة صوتية مرئية، وأنظمة سلكية ولاسلكية لتحويل البيانات، وأنظمة الاتصال المرئي متعدد الأطراف، وكاميرات متطورة. المطاعم والمقاهي المطاعم والمقاهي المنتشرة في أرجاء قصر الإمارات تجوب بك العالم، من الولاياتالمتحدة والمكسيك إلى إيطاليا وفرنسا مروراً بالمطبخ العربي والخليجي، لتقدم تشكيلة فريدة من المأكولات والمشروبات العالمية. فمثلاً يقدم مطعم"نصف القمر"ألذ الأطباق القادمة من إيطاليا وشواطئ البحر المتوسط الجميلة، من جبل طارق إلى مضيق البوسفور، مروراً ببرشلونة ومارسيليا وصقلية وكورسيكا وكريت وقبرص. أما مطعم"كاسكيدس"، فهو مخصص للوجبات الخفيفة، ويقدم قائمة خاصة بالأطفال الذين يمكن أن يستمتعوا بالحديقة المائية المليئة بالألعاب المسلية حوله. وينقلنا مطعم"ميزالونا"إلى دفء مطاعم منطقة توسكاني في إيطاليا، عبر الخبز الشهي الطازج المخبوز في الفرن التابع له، وعبر ألذ المعجنات المحضرة يدوياً، وشرائح اللحم المكسوة بالكافيار وقشدة الكمأة. ويضم مطعم"الصياد"أنواع الوجبات البحرية كافة، من الأسماك والمأكولات الطازجة. أما"ذي بالاس سيريموني"فهو مطعم فريد من نوعه في العالم، حيث يأتي إليك وأنت في مكانك، لأنه مخصص لك وحدك، حيث يضع طاقماً كاملاً تحت تصرفك، وطباخاً خاصاً ليجهز لك فقط أشهى الوجبات. وينقلكم مقهى"كافيه"إلى مقاهي الرصيف في مدينة فيينا لتتمتعوا بفنجان القهوة المميز وتتناولوا أطيب المعجنات الطازجة، ولا بد لزوار"قصر الإمارات"أن يجربوا المقاعد الوثيرة في"المجلس"الذي يقدم لرواده قائمة طويلة من المشروبات المعدة من أجود المكونات وأفخر الخلطات، البارد منها والساخن. ويلتقي رجال الأعمال في"نادي هافانا"ذي الأجواء المريحة، والألوان الدافئة، والتناغم الساحر بين الجلد والخشب المعتق. العطر والالماس وحرصت كبريات الماركات التجارية العالمية على التواجد داخل قصر الإمارات، حيث تنتشر في أروقته البوتيكات والمحلات التي تبيع المنتجات الراقية والمشهورة من الساعات، والمجوهرات، والجلديات، والكريستال، والهدايا الفاخرة. وهناك محلات لبيع الورود والأزهار والنباتات، مع إمكانية تنسيقها بشكل مبتكر للمناسبات كافة، كما تتوافر منتجات عدة من الشوكولاته والحلوى والتمور والتين المجفف، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الأطباق الفضية والسلال والعلب. وفي القصر بنك يقدم خدمات مالية متكاملة، إضافة إلى تحويل العملات. وقد حصل قصر الإمارات على عدد من الجوائز المهمة، أبرزها جائزتا"أفضل فندق للمؤتمرات"و"أفضل مشروع سياحي"ضمن جوائز السفر والسياحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2006. قصر الإمارات في أرقام -يتربع القصر على أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع. -يبلغ طول مبنى القصر من بداية الجناح الشرقي إلى نهاية الجناح الغربي كيلومتراً واحداً. -تبلغ مسافة السير في القصر حوالي 2.5 كيلومتر مربع. -في القصر 140 مصعداً، و7000 باب، و40 غرفة اجتماع، و12000 لافتة ولوحة إرشادية وتوضيحية، و128 مطبخاً، و8000 شجرة. -يبلغ ارتفاع قوس النصر في قصر الإمارات 40 مترا، وعرضه 36 مترا، وهو مصنوع من شبكة مترابطة من مادة الجي آر سي ومكسوة بالحجارة الإيطالية. -يحتوي القصر على مجموعة رائعة من الثريات يبلغ عددها 1002 ثريا، وهي مصنوعة من أفخر أنوا ع الكريستال من طراز"سواروفسكي". -تزين أسطحه 114 قبة، يبلغ قطر أكبرها 42 متراً. -تبلغ المساحة الإجمالية لمبنى مواقف السيارات 36 ألف متر مربع، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 750 سيارة. -استخدم في بناء القصر 350 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة، و50 ألف طن من الحديد. - وصل عدد العاملين في بناء القصر يوم 22 شباط فبراير 11 ألفاً و587 عاملاً.