اصر اربعة متهمين عرب يحاكمون في الاردن بتهمة الاعداد لتفجير انتحاري في مطار الملكة علياء الدولي على عدم صحة افاداتهم المضبوطة من جانب المدعي العام لمحكمة امن الدولة وطالب الاربعة وهم الليبي محمد سعيد الدرسي والعراقيون سعد فخري النعيمي ومحسن مظلوم الويسي وعبدالكريم اخضير الجميلي بعدم اعتماد افاداتهم لأنها اخذت تحت الاكراه. واعطتهم المحكمة التي عقدت امس مهلة لتقديم افادات جديدة. واستمعت المحكمة الى شهادة احد ضباط دائرة المخابرات الذي قام بالقاء القبض على الاربعة لدى دخولهم نقطة الحدود الاردنية السورية في آذار مارس الماضي. وحسب لائحة الاتهام فان شخصاً سعودياً فاراً من وجه العدالة يدعى تركي ناصر عبدالله قد رسم خطة تعهد المتهم الليبي محمد الدرسي بتنفيذها في مطار الملكة علياء الدولي من خلال تفجير انتحاري في احد الصالات المكتظة بالركاب على ان يعلن تنظيم"القاعدة"مسؤوليته عن الحادث. وسبق للاجهزة الامنية الاردنية ان ضبطت القنبلة التي كانت موضوعة داخل لعبة اطفال جرى اعدادها في عمان وتزن 3.6 كيلو غرام من المتفجرات شديدة الفعالية. من جهة اخرى، واصلت محكمة امن الدولة جلساتها في محاكمة الاردني نبيل جاعورة على خلفية مهاجمته مجموعة من السياح الاجانب في وسط عمان وقتل سائح بريطاني واصابة ستة اخرين من بينهم رجل امن اردني. واستمعت المحكمة الى شاهدي نيابة من ادارة أدلة الجرمية افادا بأن المسدس المستعمل في الجريمة وجد صالحا للاستعمال فيما وصف شاهد نيابة من مرتب الامن العام ساهم في إلقاء القبض على جاعورة محاولة الاخير قتله بعد اصابته بعيارين ناريين في صدره وفخذه الا ان المتهم قال امام المحكمة:"لو كنت انوي قتله لأصبته لأنه كان قريبا مني بحدود 7 أمتار"وهي الجملة التي اعتبرها المدعي العام اعترافاً صريحاً بالجريمة وطالب بتسجيلها في المحضر الرسمي. وبين الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة السائح البريطاني القتيل مدى الاصابة ومكانها معللا سبب الوفاة بالنزف الدموي الحاد في القلب والصدر والرئة اليمنى.