انتزع المنتخب المصري أمس بطولة امم أفريقيا في كرة القدم عقب فوزه بركلات الترجيح على ساحل العاج 4-2 في ختام اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد القاهرة الدولي الذي غصّ بأكثر من ثمانين ألف مشجع يتقدمهم الرئيس حسني مبارك. وقاد عصام الحضري منتخب بلاده إلى استعادة اللقب الذي أحرزته عام 1998 في جنوب أفريقيا بعد أن تصدى لركلتي ترجيح من كل من دورغبا وباكاري فيما سجل محمد أبو تريكة ركلة الترجيح التي أهدت مصر اللقب الخامس لها لتتقدم المنتخبات الفائزة باللقب، وانتهى اللقاء بأربعة أهداف في مقابل هدفين. وتابع اللاعب"ميدو"الذي أثار مشكلة مع مدربه حسن شحاتة في لقاء نصف النهائي المباراة من مدرجات الإعلاميين ولعب في خانته عمرو زكي وقدم أداء رائعاً. ولم يظهر الشوط الأول بالمستوى المأمول، إذ تميز بالضبط والرقابة والتحفظ الدفاعي والضغط على حامل الكرة، وهو ما دعا مهاجمي المنتخبين إلى البحث عن حلول فردية، إلا أنها لم تكن محاولات مجدية في ظل الكثافة العددية للمدافعين، وخلا هذا الشوط من أي هجمات مثيرة، باستثناء هجمتين: الاولى للمنتخب المصري 34 والثانية للمنتخب العاجي 39، إضافة إلى التسديدة المباغتة لأكالي مع نهاية الشوط. واحتاج حسن شحاتة إلى إجراء تبديل اضطراري، بإخراج وائل جمعة لإصابته، وكان متفرغاً لمراقبة أرونا كونيه، وأشرك بدلاً منه أحمد فتحي 21. وارتفع الأداء كثيراً في الشوط الثاني، إذ اضطر المنتخبان إلى التخلي عن تحفظهما، وافتتح دروغبا الشوط بهجوم مباغت، أثار حفيظة الجماهير المصرية، وكاد يصيب المرمى المصري في مقتل، لولا راية التسلل التي احتسبها الحكم التونسي الدعمي. وألهبت هذه الهجمة أجواء اللقاء، فرد أبو تريكة برأسية جميلة لم تجد طريقها للشباك. ونال المنتخب المصري ركنية بعدها مباشرة ولم يستثمرها، إلا أنها كشفت تغيير المخطط الهجومي للمصريين بالتحرك عبر الأطراف. وأسهمت اليقظة الدفاعية في السيطرة على الهجوم العاجي الخطر، وأجرى هنري ميشيل تبديلاً بإشراك كالو بدلاً من كاناكا أكالي 61. وتراجع الأداء المصري كثيراً خلال ربع الساعة الاخير، وتحصل العاجيون على العديد من الهجمات الخطرة، كما بدا جلياً إصابة لاعبي المنتخبين بالإرهاق. وأضاع دروغبا واحدة من أثمن الفرص خلال اللقاء، حين تلقى تمريرة أرونا وواجه المرمى المصري الخالي، إلا أنه طوح بالكرة خارجاً 78. وأجرى شحاتة تبديلاً ثانياً بإشراك حسن مصطفى بدلاً من عماد متعب 82. وألغى الحكم التونسي الدعمي هدفاً مصرياً هز أرجاء الملعب من عمرو زكي، بعد استغلاله الكرة العائدة من الحارس العاجي من تسديدة أحمد حسن 83، وذلك بسبب حال التسلل التي وقع فيها الأخير. ومع مطلع الشوط الإضافي الأول، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة المنتخب المصري، تقدم لها المهاجم أحمد حسن وسددها في العارضة، وسط ذهول الجماهير العربية. ورد كونية بتسديدة قوية تصدى لها الحضري وأبعدها إلى خارج المرمى. وفي الشوط الاضافي الثاني كان الفوز أقرب للمنتخب العاجي بعد أكثر من هجمة خطيرة حصلوا عليها أبرزها هجمة إكوي التي واجه بها المرمى وطوح بها خارجاً. واضطر شحاتة إلى إخراج إبراهيم سعيد بسبب إصابته وأشرك عبد الحليم علي بدلاً منه حتى أطلق الحكم التونسي صافرة النهاية للاحتكام إلى ركلات الترجيح. وأضاع دروغبا وباكاري ركلتي جزاء فيما أضاع عبد الحليم علي ركلة جزاء مصرية لينتهي اللقاء مصرياً.