اشتبكت البحرية السريلانكية مع متمردين تاميل قبالة الساحل الشمالي الغربي للبلاد أمس. وزعم كل من الجانبين أنه أغرق سفناً للآخر، في حين أعلن الجيش أن كميناً نصبه له متمردون أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. وذكرت مصادر حكومية في العاصمة كولومبو أن أحداث العنف ومواجهات متفرقة حصدت 23 قتيلاً. وقالت البحرية إنها أغرقت ثلاثة قوارب للمتمردين قرب شبه جزيرة مانار الشمالية. في حين أشار المتمردون إلى أنهم أغرقوا قاربين للبحرية وقتلوا عشرة من عناصرها في الحادث. وأكد الجانبان أن سفنهما لا تزال تطفو ولم تصب، ونفى كل منهما سقوط قتلى في جانبهما. وأعلن الناطق العسكري البريغادير براساد ساماراسينغ أن دورية بحرية صغيرة قرب الشاطئ اشتبكت مع سفن للمتمردين قبالة ساحل شبه جزيرة مانار بعد رصد تحركات مريبة لقوارب المتمردين ثم استدعيت طائرات مروحية للمؤازرة. وأضاف أنه لم تغرق أي من قوارب البحرية. وزاد:"غرقت ثلاثة قوارب لمتمردي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام وجرح أربعة بحارة بأعيرة نارية لكن سفنهم لم تصب". ونفت جبهة التاميل مسؤوليتها عن الحادث وقالت إن سفنها تعرضت لهجوم من البحرية أثناء قيامها بتدريبات، ولم تُغرق أي منها. وقال الناطق العسكري باسم الجبهة راسيا إيلانثيرايان:"أغرقنا سفينتين من سفن الدورية قرب الشاطئ". وأضاف:"قواربنا صغيرة للغاية ومن ثم أي محاولة للسلاح الجوي لإغراقها لن تثمر. بعد المواجهة واصلت قواربنا تدريباتها كما كان مخططاً لها". وبعد ساعات من الاشتباك البحري، قال سامارسينغ إن ثلاثة جنود قتلوا في حادث منفصل كما جرح 15مدنياً في كمين لغم نصب لشاحنة عسكرية في منطقة فافونيا شمال. ومع تصاعد فصل جديد من الحرب الأهلية المستمرة منذ عقدين في سريلانكا وسقوط أكثر من 3000 قتيل، وصعوبة معرفة العدد الحقيقي للقتلى والجرحى جراء الهجمات التي تحصل في مناطق نائية، يعتقد محللون أن الجانبين يقدمان تقارير متناقضة عن بعضها البعض ويبالغان في تقدير خسائر الطرف الآخر ويقللان من خسائرهما.