دب الخوف في قلوب الجماهير السعودية بعد خسارتهم بثلاثية من منتخب اليابان وحملوا المدرب البرازيلي باكيتا مسؤولية هذه الخسارة التي لا تزال قاسية وقوية على الجمهور السعودي ويخشون من تكرار النكسات في المشاركات المقبلة التي تنتظر المنتخب، خصوصاً أنها ترى في وقوع المدرب باكيتا في أخطاء متواصلة مؤشراً يؤرقها وقد يكلف"الأخضر"مصاعب في المقبل من الاستحقاقات، فما حدث أخيراً من إصابات مفاجئة، لحارسي المرمى محمد خوجه ومصطفى ملائكة البعيدين من فترات طويلة عن أجواء المباريات الرسمية واستدعاء حارس فريق الشباب سعيد الحربي قبل المباراة بساعات حفّز المحللين والنقاد على توجيه مزيد من الأسئلة صوب باكيتا ومنهجيته التي تفتقر إلى مبادئ التدريب حينما تجاهل احتمالية وقوع ظرف طارئ لأحد لاعبيه حتى وإن برر البعض أنها تعتمد على القضاء والقدر إلا أن ما حدث يصعب تمريره من دون التوقف عنده كثيراً. حتى إن الكثير من المراقبين ما زالوا في حيرة من الغاية التي ينشدها ويبحث عنها باكيتا حينما فاجأهم باستدعاء بعض لاعبي الصف الاحتياطي في الأندية للحضور ضمن معسكر المنتخب الأول، حتى فاجأهم مرة أخرى في اليوم التالي يحمّل الإرهاق مسؤولية الاعتذار عن مشاركة المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام الشهر المقبل في الدوحة، مضيعاً الفرصة عليه وعلى بعض الوجوه الصاعدة التي تبحث عن فرصة كهذه الدورة لتثبت أقدامها وتكون فرصة ملائمة أيضاً للاعبي صف البدلاء لكشف قدراتهم التي غابت عن فرقهم في الدوري، حتى إن هذا الاعتذار لم يرق للمحللين، وهم يرون في منتخب الشباب أمل الكرة السعودية الاستعداد لهذه لمشاركة مع تطعيمه ببعض الوجوه الصاعدة, خصوصاً أنه عائد للتو من مشاركة قوية في النهائيات الآسيوية في الهند، وتعتبر جاهزيته مثالية للمشاركة! حتى إن مشاركة منتخب الشباب وتطعيمه ببعض اللاعبين ربما ستجلبان لباكيتا تحقيق وعوده التي أطلقها عقب مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم الماضية حينما وعد بخلق منتخب شاب سيشرّف الكرة السعودية في كأس العالم في جنوب أفريقيا؟ وكان لقسم كبير من المتابعين تحفظات على الظهور الفني الباهت للمنتخب في مباراته الودية أمام منتخب الأردن، على رغم تقدمه بالنتيجة في الرمق الأخير من المباراة، لأن الاجتهادات الفردية طغت أكثر من التحركات التكتيكية التي تناسب وتلائم الإمكانات المهارية المتوافرة في غالبية العناصر لدى المنتخب، ما وضح جلياً عجز هؤلاء اللاعبين على تطبيق واجباتهم داخل المستطيل الأخضر وأصبحت الارتجالية طاغية على تحركاتهم.