الله الله عليكن يا نساء بيت حانون وانتن تنتصرن للأمة العربية في زمن ضعفها وسقمها... وانتن تضربن المثل الأعلى والنموذج الفريد في التحدي والصمود والمقاومة. الله الله عليكن وانتن تسطرن أروع وأسمى آيات الشموخ والكبرياء... لكنّ الفخر وأنتن تتصدين لأسطورة الجيش وتقهرنه... في زمان التقهقر العربي. من أي زمن أنتن؟ يا من وقفتن ضد دبابات العدو وصواريخه، وأنتن لا تملكن سلاحاً سوى الحجارة. صمتت عباراتي ووقفت كلماتي وتجمدت أفكاري.. ووقفت وقفة تقدير واحترام لصنيعكن أيتها النساء الخالدات وأنتن تدافعن عن حياض الأمة وشرفها... نساء بيت حانون... المجد لكنّ ولدوركن الجهادي في صد الاجتياح الغاشم عن هذه البلدة التي طالما قضّت مضاجع بني صهيون. نساء بيت حانون، رسالتكن الى أمتكن العربية وصلت... بعدما خرجتن متسلحات بسلاح الايمان بالله والنصر المؤزر على هذا العدو الهمجي. كفاكم أيها العرب نوماً... ألم توقظكم خنساوات بيت حانون من سباتكم العميق؟ الم توقظكم الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك والحقوق التي تداس في بيت حانون؟ الى متى؟ متى تتحرك فيكم نخوة نساء بيت حانون، نخوة الإباء والكبرياء. ها هم الأبطال في فلسطين يصنعون الملاحم الجهادية المباركة ويعيدون أمجاد صلاح الدين وخالد بن الوليد... غسان مصطفى الشامي - بريد الكتروني