توالت الردود على فوز الحزب الديموقراطي بالغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين. وتحفظت وزارة الخارجية الفرنسية في تعليقها على النتائج، وأعلن الناطق باسمها جان باتيست ماتيي، أنها شؤون داخلية لا يعلق عليها عادة. في المقابل انقسمت الطبقة السياسية الفرنسية، بين مواقف الترحيب بالهزيمة الجمهورية الأميركية التي انطلقت في أوساط أحزاب اليسار المعارض، والحذر الذي عبّر عنه اليمين الحاكم. وأجمع الحزبان الاشتراكي والشيوعي وكذلك أنصار البيئة الخضر على وصف نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس بأنها"مذلة تماماً للرئيس الأميركي جورج بوش وغالبيته"، وتعبّر عن رغبة بالعدول عن سياسة خارجية أحادية ومغامرة. وفي موسكو، حذرت الصحف الروسية من تشدد السياسة الأميركية تجاه روسيا بعد فوز الديموقراطيين، ما قد يعيق انضمام موسكو إلى منظمة التجارة العالمية. وعنونت صحيفة الأعمال"كوميرسانت"إن فوز الديموقراطيين"سيجعل سياسة الولاياتالمتحدة تجاه روسيا أكثر تشدداً". وكتبت صحيفة"فريميا نوفوستي"أن خسارة الجمهوريين"ستفضي عن مضايقات... لروسيا"نظراً إلى"الموقف المتشدد لبعض الديموقراطيين النافذين تجاه"موسكو. وفي إيران، رأى رئيس لجنة الأمن الوطني والشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي أن"السجل غير الناجح للرئيس الأميركي والجمهوريين في أفغانستان والعراق سيؤدي إلى تغييرات واسعة النطاق في السياسات الأميركية في هذه المنطقة". وعنونت صحيفة"همبستاغي"الإصلاحية أن"الأميركيين قالوا لا للحرب"معتبرة أن"من المؤكد مع هذا الوضع الجديد، أن الديموقراطيين سيكسبون الانتخابات الرئاسية في 2008". وتحت عنوان"نقطة ضعف الجمهوريين"كتبت صحيفة"اعتماد"أن"الحزب الحاكم خسر الانتخابات بسبب سياسة جورج بوش في الشرق الأوسط". وعنونت"اعتماد ملي"الثقة الوطنية الإصلاحية"هزيمة رفاق بوش". وأكدت أن"الحلم العراقي تحول إلى كابوس". وأعربت تايوان عن سعادتها بالفوز الذي حققه الديموقراطيون، واصفة ذلك بأنه تطور إيجابي لعلاقات غير رسمية بين واشنطن وتايبيه.