قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين وجرحت نحو عشرة آخرين، في عملية توغل جديدة استهدفت بلدة خزاعة، الواقعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقت استمرت فيه حملات الاعتقال في الضفة الغربية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثلاثة شبان استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي في البلدة، هم: محمد النجار 23 عاما وشادي النجار 21 عاما، حيث استشهدا جراء اصابتهما بعيارات نارية مباشرة في الرأس والصدر، فيما استشهد في وقت لاحق الشاب زكي النجار 25 عاماً جراء إصابته بعيار ناري في الرأس. وأضافت المصادر ذاتها أن نحو عشرة مصابين وصلوا إلى المستشفيات في جنوب القطاع، جراء اصابتهم بعيارات نارية خلال عملية التوغل، ووصفت حالتهم الصحية بين متوسطة وبالغة. ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة"حماس"، في بيان لها، عضويها محمد وشادي النجار. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تدعمها عشرات الدبابات والآليات العسكرية توغلت تحت غطاء جوي من الطيران الحربي منذ ساعات الفجر الاولى في بلدة خزاعة، واعتلت عدداً من أسطح المنازل في البلدة وحولتها إلى ثكنات عسكرية، حسب مصادر محلية. وأعلنت"كتائب القسام"في بلاغات عسكرية منفصلة، مسؤوليتها عن عمليات عدة للتصدي لقوات الاحتلال المعتدية في البلدة، حيث تبنت إطلاق قذيفتين من نوع"ياسين"في اتجاه جرافة وناقلة جند إسرائيليتين. كما أعلنت"الكتائب"مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة من نوع"ياسين"على دبابة إسرائيلية متوغلة في البلدة، إلى جانب اطلاق قذيفتي هاون على تجمع آليات الاحتلال في البلدة، بالإضافة إلى إطلاق أربع قذائف هاون وقذيفتي"ياسين"مضادتين للأفراد في اتجاه تجمع لجنود الاحتلال. غير أن قوات الاحتلال لم تعترف بوقوع إصابات في صفوف الجنود. بدورها، تبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف جرافة إسرائيلية بقذيفة آر بي جي كانت تقوم بأعمال التخريب في منطقة التوغل. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء منزل محمد إسماعيل أبو حية احد عناصر"كتائب شهداء الأقصى"التابعة لحركة"فتح"، والمؤلف من طبقتين وسوته بالأرض في قرية بني سهيلا شرق مدينة خان يونس. وكان مقاومون من سرايا القدس نجوا من عملية اغتيال فاشلة عندما أطلقت الطائرات الحربية صاروخاً في اتجاههم قرب المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون شمال القطاع. وقال شهود إن طائرة استطلاع حربية اطلقت صاروخاً في اتجاه مجموعة من المقاومين كانت تحاول اطلاق الصواريخ في اتجاه المستوطنات الاسرائيلية الواقعة شمال القطاع الا انها لم تصب بأي اذى وتمكنت من الانسحاب من المكان بسلام. وقالت مصادر امنية فلسطينية إن صياداً أصيب بجروح، عندما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة في اتجاه الصيادين قبالة شواطئ مدينة رفح، فيما اعتقلت ثلاثة آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 17 فلسطينياً خلال حملات دهم شملت مدن نابلس وقلقيلية وسلفيت ورام الله وجنين، بدعوى انتمائهم لفصائل المقاومة. ويأتي التصعيد العسكري في القطاع، متزامناً مع تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال اجتماع للجنة الخارجية في الكنيست البرلمان عندما تحدث عن اجتياح واسع النطاق في القطاع، مشيرا الى ان قرارا بهذا الصدد سيتخذ قريباً.