يبذل السفير الدنماركي في دمشق اوله ايبرغ ميكلسون جهوداً هادئة لتجنب أزمة جديدة على خلفية حصول اساءات جديدة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الدنمارك. وكانت السفارتان الدنماركية والنروجية في العاصمة السورية تعرضتا للحرق بعد نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد. ونشر عدد من المواقع الالكترونية السورية امس خبر بث شريط فيديو يصور شباباً من"حزب الشعب الدنماركي"يصورون اساءات للرسول الكريم، مع تعليقات نقدية ضد الحكومة الدنماركية ومطالبات بمقاطعة بضائع هذه الدولة. لكن السفير ميكلسون ومدير المركز الثقافي يورغان نيلسون يعملان على توضيح خلفية ما حصل الى قادة الدين الاسلامي ووسائل الاعلام السورية. ومن المقرر ان يحضر مفتي سورية الشيخ احمد حسون مأدبة افطار في منزل السفير ميكلسون غداً الاثنين، ما سيتضمن توضيح الأمر. وقال نيلسون ل"الحياة"امس:"هناك محاولة لربط الشريط بما قاله بابا الفاتيكان في محاضرته في المانيا على اساس ان هناك خطة كبيرة. لكن الواقع ان هذا لا يصدق، لأن حزب الشعب الدنماركي ضد الكنيسة الكاثوليكية مثلما هو ضد الاسلام". واذ اشار الى ان فهم خلفية ما يحصل"سيعطي عكس الانطباع"الذي يسعى بعض وسائل الاعلام الى ترويجه، قال ان شباب"حزب الشعب"وجه انتقادات للنبي محمد رداً على الحملة التي شنت ضده في الأزمة السابقة باعتبار انه تبنى خطاً متشدداً. وقال:"ان بث الشريط هو جزء من الحملة ضد الحزب. وان هدف الشريط هو دحض صدقية الحزب". واستبعد نيلسون حصول أزمة مماثلة لتلك التي حصلت في شباط فبراير الماضي ل"ان هناك أولويات أخرى"في الشرق الاوسط، قبل ان يحذر من احتمال"استغلالها من جانب بعض الاطراف لأهداف سياسية".