أحرج فريق الأهلي مستضيفه النصر أمام جماهيره الغفيرة وتغلب عليه بنتيجة كبيرة قوامها ثلاث أهدف من دون رد ليشعل فتيل الغضب من جماهير"الاصفر"على على نتائج فريقهم، وعلى النقيض، واصل الهلال إسعاد جماهيره حين قتنص ثلاث نقاط ثمينة أمام الاتفاق عقب تسجيله هدفاً وحيداً أحرزه القناص ياسر القحطاني. فيما سجلت مباراة الطائي والقادسية تسابقاً في تسجيل الأرقام القياسية حينما تعادل الفريقان بثلاثة أهدف لكل منها، وشهدت هذه المباراة ثلاث حالات طرد بالبطاقة الحمراء، كانت من نصيب لاعبي الطائي صلاح الدين عقال وفيصل الجحدلي، ومن القادسية مدافعه عبدالله الدوسري، كما شهدت ركلة جزاء ضائعة لمصلحة القادسية. النصر - الأهلي فرط فريق الأهلي في تحقيق نتيجة تاريخية على حساب مستضيفه فريق النصر حينما تأخر كثيراً في المبادرة الهجومية والضغط على منافسه، خصوصاً أنه أيقن بوقوع لاعبي النصر في الأداء العشوائي في منتصف الشوط الأول متأثرين من التحديثات التي لجأ إليها مدربه يوسف خميس من بداية المباراة، حينما زج ببعض الأسماء البعيدة عن مشاركة الفريق خلال المباريات الماضية، وأدت هذه التبديلات إلى انعدام الانسجام والتفاهم بين خطوطه الثلاثة ومن خلفهم الحارس الخوجلي، حتى وصل الحال إلى أن يسيطر الأهلي ويتمكن من إحداث تهديد فعلي على مرمى الخوجلي. وظل الارتباك قائماً بين خطوط النصر جراء سيطرة لاعبي الأهلي على منطقة المناورة، بفضل تمركز صاحب العبدالله وتيسير الجاسم وارتفاع لغة التفاهم بينهما لمستوى التميز، وأدى في النهاية إلى عزل مهاجمي النصر الحارثي وطلال المشعل عن لاعبي الوسط، وكانت الكرة الوحيدة الخطرة للنصر في هذا الشوط هي تسديدة السلامة من خطأ من مسافة بعيدة، تدخل المسيليم وحولها لترتطم بالقائم الأيسر، رد عليه مدافع الأهلي حسن اليماني سريعاً بتسجيل الهدف الأول برأسه، مستغلاً قيام مدافعي النصر بدور المتفرج، تحصل الفريق الأهلاوي بعدها على كرات خطرة لم يحسن مهاجموه ترجمتها إلى أهداف، لتنتهي قصة هذا الشوط بتقدم أهلاوي بهدف وحيد. تقدم الأهلي في الشوط الأول، وسيطرته التامة على الدقائق الأخيرة أجبرت مدرب النصر على الزج بالبيشي والثقفي على حساب الحارثيالغائب والقرني، هذه التبديلات لم تحدث أي إيجابية والفريق"الأخضر"تمسك بزمام المباراة، وأصبح يمتلك تسيير الكرة والتلاعب في رتمها، إلى أن أضاف هدفين عن طريق مهاجميه وليد جيزاني ومالك معاذ وأضاع مثلهما. الاتفاق - الهلال البداية الهجومية للاتفاق لم تشفع له ليهز شباك حارس الهلال محمد الدعيع، على رغم سيطرته الميدانية واندفاعه الباكر إلى مناطق الخطر"الزرقاء"، حتى أن هذه المبادرات لم تجد النهاية المثالية على رغم وجود المهاجمين الخطرين يسري الباشا وصالح بشير، هذه السيطرة الاتفاقية أجبرت لاعبي الهلال على التراجع للخلف وترك عبدالله الجمعان وحيداً في المقدمة، إلى أن حدث أول تحول في المباراة حينما أجبر مدرب الهلال بيسيرو على الزج بالمهاجم ياسر القحطاني بديلاً للجمعان قبل نهاية الشوط الأول. وكان التغيير الثاني للفريق"الأزرق"مثالياً مع انطلاق الشوط الثاني بدخول الليبي طارق التائب بديلاً للشلهوب، الذي كافأ ياسر القحطاني على تحركه من دون كرة بتمريرة ولا أروع، جعلت القحطاني في موقف التهديف على بعد خطوات قليلة، لم يتوان في تسديدها على مرمى ظافر البيشي، الذي أسهم في إنهاء هذه الجملة التكتيكية داخل مرماه نظير تعامله السيئ مع هذه التسديدة، هذا الهدف منح الهلال السيطرة التامة على مجريات هذا الشوط، وتمكن من تهديد مرمى الاتفاق في هجمات عدة، إلا أن الاتفاق عاد سريعاً لأجواء المباراة، وبادل الهلاليين الهجمات، لكن من دون خطورة فعلية على الدعيع، حتى أن السويهلي وبشير كادا أن ينجحا في مباغتة الدعيع والوصول إلى شباكه، إلا أنه وقف بالمرصاد لهاتين الهجمتين، لينتهي اللقاء بفوز الهلال بهدف القحطاني الوحيد ويقفز لصدارة فرق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ولو بشكل موقت. الطائي - القادسية قادت النزعة الهجومية الباكرة التي دخل بها لاعبو الطائي والقادسية مباراتهم الدورية إلى حدوث فراغات كثيرة في ملعب المباراة، نتج منها سهولة تسجيل خمسة اهداف في الشوط الأول، كانت البداية للطائي من طريق هدافه فهد الغامدي، رد عليه هداف القادسية يوسف السالم بهدفين متتاليين، إلا عشوائية الأداء واللعب الارتجالي من لاعبي القادسية منحا منافسيهم فرصة التعديل والتقدم في هذا الشوط عن طريق عادل الصادر واحمد عباس، لينتهي هذا الشوط المثير تهديفاً والضعيف في عملية الانضباط التكتيكي بتقدم الطائي بثلاثة أهداف لهدفين. وعلى رغم وضوح صورة المباراة من خلال مجريات الشوط الأول، إلا أن لاعبي الفريق ضربوا بتعليمات مدربهم عرض الحائط، حينما تفرغوا للهجوم فقط من دون أخذ لحسابات أخرى، واضعين المباراة في خانة مباريات خروج المغلوب، ما أدى إلى أن يحصل القادسية على ضربة جزاء في بداية هذا الشوط لم يوفق السالم في إيداعها مرمى الطائي، إلا أنه استطاع التعويض وتمكن من تعديل النتيجة مستفيداً من الثغرات الدفاعية في الطائي، والحال العصبية التي أجبرت حكم المباراة على استبعاد المحترف المغربي للطائي صلاح الدين عقال في منتصف هذا الشوط، أتبعه زميله فيصل الجحدلي ولاعب القادسية عبدالله الدوسري، وعلى رغم ضعف المستوى الفني للمباراة إلا أنها حملت الإثارة من الناحية التهديفية والطرد بالبطاقات الحمر.