يدخل المنتخب الاسباني مباراته الثالثة في المجموعة السادسة في تصفيات الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 غداً في ستوكهولم ضد نظيره السويدي، بخمسة تغييرات على تشكيلته التي خسرت المباراة السابقة في التصفيات 2-3 ضد ايرلندا الشمالية في بلفاست. كابتن اسبانيا وهدافها الدولي الاول عبر التاريخ راؤول غونزاليز كان الضحية الكبرى للسقوط في بلفاست، وفاجأ المدير الفني للمنتخب لويس اراغونيس الجميع باستبعاد راؤول نهائياً من التشكيلة المسافرة الى السويد، وخرج معه من التشكيلة التي تبدأ المباراة بابلو وانطونيو لوبيز وزابي الونسو وزافي، ويعتمد اراغونيس على خمسة لاعبين جدد، ابرزهم انيستا لشغل مكان راؤول، والأربعة الآخرون خوانيتو بدلاً من بابلو وكابدفيلا في مكان انطونيو لوبيز وفابريغاس في الوسط على حساب زابي الونسو، واخيراً انغولو بدلاً من زافي. ومع تلك التعديلات يعود المنتخب الاسباني الى طريقة 4-4-2 بوجود مهاجمين صريحين هما فرناندو توريس وديفيد فيا، الذي يرتدي قميص راؤول رقم 7، ويتخلى اراغونيس عن طريقته السابقة 4-3-3 بوجود راؤول خلف توريس وفيا. ومنح اراغونيس لحارس مرمى ريال مدريد ايكر كاسياس شارة الكابتن في مباراة السويد، واشار الى أن كاسياس يلعب مع المنتخب الاسباني من عام 2000 ولديه خبرات دولية كبيرة ويتمتع بشخصية متوازنة. واشاد المدير الفني السابق للمنتخب الاسباني انطونيو كاماشو بقرار اراغوانيس، مؤكداً ان كاسياس لديه صفات القائد، لانه ينسى نفسه دائماً لمصلحة الفريق، وأنه صديق للجميع. وكان كاماشو اول من ضم كاسياس للمنتخب الاول. وتمثل المباراة اختباراً مهماً للمدرب اراغونيس - او الحكيم - بعد الاخفاقات المتتالية التي لاحقته في الشهور الاخيرة، ودخل الحكيم الى نهائيات كأس العالم 2006 من دون اي هزيمة مع المنتخب الاسباني، وجاءت هزيمته في ثمن النهائي امام فرنسا 1-3 ثقيلة وباكرة، وطالب الجميع بإقالته او استقالته، ولكن الاتحاد الاسباني تمسك به غداة الخروج من كأس العالم، وطالبه ببناء فريق جديد لاسبانيا. ولم يمر شهران حتى كان السقوط 2-3 امام ايرلندا الشمالية في بلفاست سبباً لثورة صحافية جديدة ضده، مع اتهامات عدة حول كفاءته، وتقدم اراغونيس باستقالته هذه المرة، ولكن رئيس الاتحاد الاسباني فيلار اعلن مجدداً التمسك به حتى نهاية تصفيات الامم الاوروبية 2008، وجاءت التغييرات الكثيرة في قائمة اللاعبين المسافرين الى السويد - 9 لاعبين جدد - وادخال 5 لاعبين في التشكيلة المرشحة للقاء، لتعكس احتمالات رضوخ اراغونيس لضغوط الاتحاد والصحافة. المنتخب الاسباني يمثل المركز الثاني في مجموعته برصيد 3 نقاط بعد فوزه على ليختنشتاين 4- صفر وهزيمته من ايرلندا الشمالية 2-3، وتتساوى معه في الرصيد الدنمارك، من فوز ثمين خارج ملعبها على ايسلندا 2- صفر ولعبت مباراة واحدة، وايسلنداوايرلندا الشمالية ولكل 3 نقاط من مباراتين، وفازت ايسلندا في المرحلة الاولى على ايرلندا الشمالية في ريكيافيك 3-صفر. وتتصدر السويد المجموعة ولها 6 نقاط من فوزين في ليتوانيا 1- صفر وعلى ليختنشتاين 3-1، وبقي منتخبا ليتوانيا وليختنشتاين في المركز الاخير، وكلاهما لم يحصل على أي نقطة حتى الآن.