واصلت أسعار النفط تراجعها الذي بدأته قبل ثلاثة شهور في منتصف تموز يوليو عندما بلغ مستوى قياسياً 78.40 دولار، واقترب النفط الخام الاميركي أمس من 58 دولاراً للبرميل، نتيجة توقعات بزيادة مخزونات الوقود الأميركية، وفي غياب أي خفض للإنتاج من جانب أعضاء منظمة"أوبك". ودفع تراجع النفط بنسبة 25 في المئة عن مستواه القياسي رئيس"أوبك"ادموند داوكورو، لدعوة أعضاء آخرين في"أوبك"لاتباع خطى نيجيريا وفنزويلا وخفض الصادرات. الكويت: خفض طوعي من جانبه، أكد وزير الطاقة الكويتي الشيخ علي الجراح الصباح، ان وزراء المنظمة متفقون على أن أي خفض في إنتاج النفط بغرض دعم الأسعار يجب أن يكون طوعياً في هذه المرحلة، وان بلاده قد تنضم الى نيجيريا وفنزويلا في خفض الإنتاج النفطي إذا واصلت الأسعار هبوطها الحاد. وقال الوزير الكويتي في مقابلة مع وكالة"رويترز":"نجري الان مفاوضات مع بقية أعضاء أوبك"، مشيراً ان هناك اتفاقاً على أن الخفض الطوعي من جانب بعض أعضاء المنظمة سيهدئ الأسواق ولو خلال الفترة الحالية. خفض إنتاج"اوبك" ويشير مسح أجرته وكالة"رويترز" أول من أمس، الثلثاء الى خفض إنتاج"أوبك"من النفط بمقدار 380 ألف برميل يومياً في أيلول سبتمبر الى أدنى مستوياته منذ نيسان أبريل، بسبب تراجع إمدادات نيجيريا والسعودية. وأفاد المسح الذي شمل شركات شحن وشركات استشارية ومصادر من"أوبك"بأن إنتاج المنظمة من الخام انخفض في أيلول الى 29.47 مليون برميل يومياً، من 29.85 مليون برميل يومياً في آب أغسطس. وتعهدت نيجيريا وفنزويلا الأسبوع الماضي خفض إمدادات الخام بداية من الأول من تشرين الأول أكتوبر بواقع 170 ألف برميل يومياً، أي أقل من واحد في المئة من اجمالي إنتاج المنظمة. وقال محللون ان التحرك لن يترك أثراً كبيراً ما لم يحذُ حذوهما منتجون أكبر في"أوبك"مثل السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم. وتضخ المنظمة أكثر من ثلث إنتاج العالم من النفط.