أعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها نقلت معظم افراد طاقم القنصلية البريطانية في البصرةجنوبالعراق الى مطار المدينة لأسباب أمنية. وأوضحت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت انه"نظراً الى تزايد التهديد الناجم عن شن هجمات بقذائف الهاون على مكتبنا في البصرة خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي يشكل تهديداً لسلامة الموظفين المدنيين، قررنا موقتاً خفض عدد الموظفين في القنصلية ونقل بعضهم الىمطار البصرة"، مؤكدة"بقاء القنصل العام وبعض كبار الموظفين"، مشيرة الى أن قرار نقل الموظفين في البصرة لا يقوض التزام بريطانيا تجاه العراق بأي حال من الاحوال. وأضافت"وجودنا في العراق سيستمر لحين انجاز المهمة. وقمنا بالتغييرات اللازمة لاننا ملتزمون تجاه مواطني البصرة والحكومة العراقية المنتخبة". ووصف المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هذا الاجراء بأنه"قرار عمليات. ونحن نحترم قرارات العمليات تماما. وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال ضعف عزيمتنا للقيام بالمهمة". وأوضح الناطق باسم الجيش البريطاني الكابتن تان دنلوب أن موظفي القنصلية باشروا بنقل أثاث القنصلية من مقرها القديم في مجمع القصور الرئاسية على شط العرب إلى مقرها الجديد في مطار البصرة الدولي. وسينقل هؤلاء الموظفون الى القاعدة الجوية في البصرة، التي تبعد 13 كلم عن المدينة، او ستتم اعادتهم الى بريطانيا، بينما سيبقى طاقم صغير لادارة شؤون القنصلية حتى احلال الامن الى الدرجة التي تسمح بعودة الموظفين الآخرين. ورحب رجل الدين من التيار الصدري الشيخ خليل المالكي بانتقال القنصلية البريطانية إلى مطار البصرة، معتبراً ان"انسحابهم البريطانيين سيساهم بتعزيز الأمن في المدينة وضبط وضعها الداخلي". مشيراً الى ان هذا الانتقال"قد يشكل بداية لانسحابهم الكلي من البصرة. ولفت الى أن الانسحاب جاء نتيجة للضغوط التي مارستها الجهات والتيارات المسلحة الرافضة لوجودهم العسكري في البصرة.